أفاد نقيب الصحفيين السودانيين، عبد المنعم أبو إدريس، بأن هناك تغييرات ملحوظة في إجراءات منح التأشيرات للسودانيين الراغبين في السفر إلى مصر، وذلك منذ بداية النزاع المسلح في السودان. هذه التغييرات أثرت بشكل كبير على قدرة الصحفيين السودانيين على المشاركة في الفعاليات الدولية.
في حادثة مؤسفة، رفضت السفارة المصرية في بورتسودان منح تأشيرات دخول لأربع صحفيات سودانيات، كن يعتزمن المشاركة في الاجتماع الافتتاحي لمؤسسة “تاز بانتر” الذي يُعقد في القاهرة لمدة ثلاثة أيام. هذا الرفض يأتي في وقت حصلت فيه صحفيات من 15 دولة عربية على التأشيرات اللازمة للمشاركة في البرنامج الدولي الذي يركز على التغير المناخي.
تسبب هذا الوضع في استياء كبير بين الصحفيات السودانيات والجهة الممولة، حيث تم تمويل البرنامج بالكامل من قبل مؤسسة “تاز” ووزارة الخارجية الألمانية. تعكس هذه الأحداث التحديات التي تواجهها الصحفيات السودانيات في ظل الظروف الراهنة، مما يستدعي النظر في السياسات المتعلقة بالتأشيرات والتعاون الإعلامي بين الدول.
في تعليق له على الحادثة، أكد نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس أن هناك تغييرات ملحوظة في إجراءات منح التأشيرات للسودانيين منذ بداية النزاع في السودان. وأوضح أن هذه التغييرات جعلت عملية الحصول على التأشيرات أكثر تعقيداً، بغض النظر عن مهنة المتقدم أو الهدف من الزيارة.
من جانبها، انتقدت الصحفية السودانية هبة عبد العظيم، التي شاركت في البرنامج، تعنت السلطات المصرية. وأشارت إلى أنه كان ينبغي على مصر، التي وافقت على استضافة برنامج دولي يضم مشاركين من عدة دول، أن تخطر الجهة الممولة مسبقاً بوجود أي عوائق تتعلق بجنسيات معينة.
وأكدت هبة أن القاهرة استمرت في تعنتها بشكل غير مبرر، رغم الجهود المكثفة التي بذلتها الجهة الممولة لتسهيل الإجراءات على مدار أكثر من شهر ونصف. يُذكر أن برنامج التغير المناخي، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الصحفيات العربيات في تناول القضايا البيئية، سيواصل فعالياته في دول أخرى خارج مصر.