أفادت مصادر في مجال العمل الإنساني بأن 448 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية قد عبرت معبر أدري الحدودي إلى ولايات دارفور خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقد تم فتح المعبر من قبل السلطات السودانية لتسهيل دخول هذه المساعدات اعتبارًا من 15 أغسطس، وتم تمديد فترة السماح لدخول المساعدات حتى 15 نوفمبر الجاري.
وذكرت المصادر لموقع “دارفور24” أن الشاحنات التي عبرت معبر أدري، الذي يربط ولاية غرب دارفور بدولة تشاد، قد بلغت 448 شاحنة خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر. هذه الشاحنات تحمل مساعدات متنوعة تشمل المواد الغذائية، والمساعدات الإيوائية، والأدوية، بالإضافة إلى بسكويت علاجي مخصص لوكالات الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية الدولية.
تأتي هذه الجهود في إطار مساعي تحسين الوضع الإنساني في دارفور، حيث تعاني المنطقة من أزمات متعددة. وتعتبر المساعدات التي تم إدخالها عبر معبر أدري خطوة مهمة لدعم السكان المتضررين وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
أفادت التقارير أن الشاحنات المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية ستوزع على ولايات دارفور، حيث تم تخصيص 256 شاحنة لمنطقة غرب دارفور، و152 شاحنة لمنطقة وسط دارفور، و29 شاحنة لشمال دارفور، و17 شاحنة لجنوب دارفور، بالإضافة إلى 11 شاحنة مخصصة لشرق دارفور.
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة في 14 نوفمبر الجاري أن 337 شاحنة قد عبرت معبر أدري منذ إعادة فتحه في 15 أغسطس، محملة بمساعدات إنسانية تستهدف 1.4 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في المنطقة.
تأتي هذه الجهود في إطار مساعي المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين في دارفور، حيث تظل الأوضاع الإنسانية في بعض المناطق حرجة، مما يستدعي تكثيف الجهود لتلبية احتياجات السكان المتضررين.