شكلت الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع في غرب دارفور لجنة للتحقيق في حادثة مقتل مواطن بمنطقة أرارا، التي تقع على بعد 130 كيلومترًا جنوب مدينة الجنينة، عاصمة الولاية. الحادث وقع الأسبوع الماضي عندما تعرض المواطن لهجوم من قبل مسلحين غير معروفين داخل منزله، مما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
في أعقاب الحادث، قام رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور، تيجاني الطاهر كرشوم، بزيارة ميدانية لموقع الحادث، حيث رافقه عدد من القيادات الأهلية والأمنية. خلال الزيارة، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والقرارات بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كرشوم حذر من أن أي شخص يتلاعب بأمن المواطنين وممتلكاتهم سيواجه عواقب وخيمة، مشددًا على أهمية تماسك الإدارات الأهلية في مواجهة التحديات. كما أشار إلى أن هناك جهات تسعى لزعزعة الأمن في غرب دارفور من خلال نشر الشائعات وتحريض المواطنين على النزوح إلى مخيمات اللجوء.
أكد المدير التنفيذي لمحلية بيضة، الفاضل يعقوب جدو، أن المحلية كانت تُعتبر من بين الأكثر أمانًا واستقرارًا، إلا أن حادث القتل الأخير قد أثر سلبًا على هذا الوضع. وأشار إلى أهمية دور السلطات الأمنية والإدارات الأهلية في تجاوز هذه الأزمة، مع التأكيد على ضرورة التماسك المجتمعي لمواجهة التحديات.
وكشف جدو عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث الذي أسفر عن مقتل مواطن داخل منزله خلال الأسبوع الماضي. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة المواطنين واستعادة الثقة في الأجهزة الأمنية.
من جانبه، أقر مدير شرطة ولاية غرب دارفور، المقدم على محمد زكريا، بوجود بعض التفلتات الأمنية في منطقة أرارا، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحسم هذه الظواهر. ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن الأمن يمثل خطًا أحمر، مطالبًا بتطبيق عقوبات صارمة على كل من يعبث بأمن المواطنين.