أفاد سكان محليون في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، يوم الأحد، بتراجع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية وتدفقها بشكل منتظم من الولاية الشمالية وإقليم دارفور وجنوب السودان. هذا الانخفاض يأتي في وقت يشهد فيه السوق تحسنًا في توفر السلع.
وأوضح التاجر النعيم عمر مجدي في تصريحاته لـ”دارفور24″ أن أسعار السلع شهدت انخفاضًا خلال شهر نوفمبر الحالي، بالتزامن مع تدفق البضائع من مدينة الدبة في الولاية الشمالية ودولة جنوب السودان، بالإضافة إلى الواردات من تشاد عبر إقليم دارفور.
وأشار إلى أن أسعار بعض السلع الأساسية قد انخفضت بشكل كبير، حيث تراجع سعر كيلو الدقيق من 5000 جنيه إلى 2000 جنيه، كما انخفض سعر كيلو العدس من 8000 جنيه إلى 4000 جنيه. وذكر أيضًا أن سعر كيلو السكر انخفض من 5500 جنيه إلى 3500 جنيه، وسعر الزيت من 2500 جنيه إلى 1300 جنيه، بينما تراجع سعر المكرونة زنة 400 جرام من 3000 جنيه إلى 1800 جنيه، وكيلو الأرز من 6000 جنيه إلى 4500 جنيه.
يعاني سكان مدينة النهود من الارتفاع الملحوظ في أسعار مياه الشرب، حيث وصل سعر برميل الماء إلى ثلاثة آلاف جنيه، مما يزيد من معاناتهم اليومية في الحصول على هذه المادة الحيوية.
في سياق آخر، أفاد بدر الدين عبد الله، أحد النازحين في النهود، لموقع “دارفور24” بأن المدينة شهدت عودة خدمات الاتصالات، بما في ذلك المكالمات الصوتية والإنترنت، لشركة سوداني بعد انقطاع استمر لأكثر من شهرين. هذه العودة تعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين ظروف الحياة في المدينة.
كما أشار عبد الله إلى أن استئناف خدمات الإنترنت سيساعد المواطنين في تسهيل تلقي التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أسرهم. قبل ذلك، كان السكان يعتمدون على مراكز الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، حيث كانت التكلفة تصل إلى ألفي جنيه للساعة، مما أدى إلى زيادة عدد هذه المراكز المعروفة محليًا باسم “الواي فاي”.
