قتل سبعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون نتيجة للاشتباكات التي اندلعت بين قوات الشرطة وأقارب أحد المتهمين، الذي رفض الحضور إلى مركز الشرطة بعد أن تقدمت زوجته بشكوى ضده في منطقة الوحدة فركنج بمحلية رهيد البردي في جنوب دارفور.
ووفقًا لشاهد عيان، فإن الحادثة وقعت بعد أن قامت امرأة بتقديم بلاغ ضد زوجها في قسم الشرطة، وعندما حاولت الشرطة القبض عليه، رفض الذهاب معهم. وأثناء المحادثات معه، قام بعض أقاربه بإطلاق النار على عناصر الشرطة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل خمسة من أقارب المتهم، وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى مقتل عنصرين من الشرطة وإصابة اثنين آخرين. تم نقل الجرحى إلى مستشفى نيالا لتلقي العلاج اللازم.
وشهدت جنوب دارفور توترات بين قبيلتي المسيرية والتعايشة، حيث تجمع ذوو المتهمين من قبيلة المسيرية جبل ضد أحد أفخاذ قبيلة التعايشة أولاد الشيخ، التي تضم عناصر من الشرطة. وقد تدخلت الإدارات الأهلية للقبيلتين من محلية رهيد البردي وأم دخن لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم النزاع.
وأكدت مصادر محلية أن الاستقرار قد عاد إلى المنطقة بعد تدخل الإدارات الأهلية، مما ساهم في تخفيف حدة التوترات بين الطرفين. ويعتبر هذا التدخل خطوة إيجابية نحو تعزيز السلم الأهلي في المنطقة، حيث تسعى القبائل إلى حل النزاعات بشكل سلمي.
في سياق متصل، أفادت تقارير سابقة من “دارفور24” بوقوع قتلى وجرحى نتيجة فزع أهلي بسبب سرقة ماشية، إلا أن مصادر أخرى أكدت عدم حدوث أي حادثة سرقة أو فزع أهلي أدى إلى تلك الإصابات. هذا التباين في المعلومات يعكس الحاجة إلى توخي الدقة في نقل الأخبار لضمان عدم تفاقم الأوضاع.