أكد نازحون في مدينة بورتسودان أن الزيادة الكبيرة في أسعار إيجارات المنازل دفعت العديد من الأسر إلى الانتقال من منازلهم إلى مراكز الإيواء المتاحة في المدينة. هذه الظاهرة تعكس التحديات الاقتصادية التي يواجهها النازحون في ظل الظروف الراهنة.
وفي حديثه لراديو دبنقا، أشار أحد النازحين إلى أن تكاليف المعيشة قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما جعل من الصعب على النازحين تحمل أعباء الإيجارات. وذكر مثالاً عن أسرة مكونة من ستة أفراد، حيث تجاوزت تكلفة إيجار منزلهم 800 ألف جنيه، في حين أن النازحين الذين تمكنوا من العثور على عمل لا يحصلون على أكثر من 500 ألف جنيه.
كما أضاف النازح أن أسعار المواصلات والسلع الغذائية قد تضاعفت، مما يزيد من معاناة الأسر النازحة ويجعل من الصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية. هذه الظروف الصعبة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتخفيف الأعباء عن النازحين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
حذر النازح الذي كان يقيم في جنوب الخرطوم من الزيادة الكبيرة في أسعار الإيجارات التي واجهها عند انتقاله إلى مدينة مدني، قبل أن يصل إلى بورتسودان. هذه الزيادة في الإيجارات تعكس التحديات الاقتصادية التي يواجهها النازحون في ظل الظروف الراهنة.
من جانبه، أشار محمد علي أحمد، أحد سكان بورتسودان، إلى أن العديد من الأسر قد تخلت عن استئجار المنازل وانتقلت إلى مراكز الإيواء. وأوضح أن أسعار الإيجارات في الأحياء تتراوح بين 700 ألف إلى مليون ومئتي ألف جنيه، مما يجعل من الصعب على الأسر تحمل تكاليف السكن.
وأكد محمد علي أن بعض الأسر اضطرت إلى ترك منازلها والانتقال إلى المدارس بسبب عدم قدرتها على تأمين دخل يكفي لتغطية نفقات المعيشة والإيجار. وقد كانت هذه الأسر تأمل في أن تنتهي الحرب خلال شهرين أو ثلاثة، لكن استمرار النزاع جعلها غير قادرة على دفع الإيجارات. كما أضاف أن ارتفاع الأسعار شمل المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية نتيجة الظروف الناتجة عن الحرب وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
