كشف وزارة الصحة السودانية عن تراجع ملحوظ في عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في الولايات المتأثرة، بينما شهدت حالات الكوليرا ارتفاعًا جديدًا، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالملاريا في ولاية كسلا شرقي البلاد. جاء ذلك خلال اجتماع لمركز عمليات الطوارئ الاتحادي الذي عُقد يوم الثلاثاء في مدينة كسلا، حيث تم استعراض التقارير الصحية المتعلقة بالوضع الوبائي في البلاد.
وفقًا للتقرير الوبائي، تم تسجيل 253 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، مع حالة وفاة واحدة، مما أدى إلى ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات منذ بداية الوباء إلى 42,725 حالة في 81 محلية عبر 11 ولاية، مع تسجيل 1,180 حالة وفاة. هذه الأرقام تعكس التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد في مكافحة الأمراض الوبائية.
في ما يتعلق بحمى الضنك، تم تسجيل 15 حالة إصابة جديدة دون أي وفيات إضافية، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 7,250 حالة في 34 محلية عبر 8 ولايات، مع تسجيل 15 حالة وفاة. تواصل وزارة الصحة جهودها لمراقبة الوضع الصحي وتقديم الدعم اللازم للولايات المتأثرة.
أفاد التقرير بارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا في ولاية كسلا، بينما شهدت الولايات الأخرى انخفاضًا في هذه المعدلات. هذا التباين في الأرقام يثير القلق ويستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تفشي المرض في المناطق الأكثر تضررًا.
فيما يتعلق بوباء الكوليرا، أكدت التقارير استمرار الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض، حيث أظهر تقرير معالجة الحالات أن معظم الإصابات الجديدة تم تسجيلها في ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل وشرق الجزيرة. وأبرز التقرير الحاجة الملحة لتوفير المزيد من مراكز العزل والإمدادات الطبية، خاصة في ولاية سنار التي تعاني من نقص حاد في هذه الموارد.
في إطار أزمة النازحين، أشار تقرير نازحي ولاية الجزيرة إلى أن عدد النازحين بلغ 398,853 شخصًا في ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل. وأكد التقرير على ضرورة توفير الكلور والعيادات وحقائب النظافة الشخصية والناموسيات، مشددًا على أهمية تقديم خدمات متعددة للنازحين بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان تحسين ظروفهم المعيشية.