السودان الان السودان عاجل

البرهان بالعاصمة الاريترية اسمرا ووزير الخارجية السوداني بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا

مصدر الخبر / راديو دبنقا

عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، في القصر الرئاسي بالعاصمة الإريترية أسمرا، جلسة مباحثات مشتركة تناولت مجريات العلاقات الثنائية بين البلدين.

في نفس السياق، ناقش وزير الخارجية السوداني مع نظيره الإثيوبي الأوضاع في البلدين، خلال اجتماع عُقد بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. تناولت المحادثات سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، ودعم مجالات التعاون المشتركة بما يخدم مصالحهما.

كما تمّ مناقشة تطورات الوضع في السودان والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.أطلع رئيس المجلس السيادي الرئيس الإريتري على آخر مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية، مؤكداً على التزام الحكومة السودانية بإيجاد حلول للأزمة وإنهاء الصراع وتحقيق السلام. وقدم البرهان توضيحاً للرئيس أفورقي بشأن الانتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع ضد المواطنين، بالإضافة إلى التدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها. وأكد على عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفَرين إنهاء وجود قوات الدعم السريع، وفقاً لوصفه.

أعرب البرهان عن تقديره الكبير لمستوى العلاقات بين السودان وإريتريا في مختلف المجالات، مشيراً إلى الروابط القوية بين الشعبين، ومثنياً على مواقف إريتريا الداعمة للسودان للحفاظ على وحدته وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار. وقال: “نشكر إريتريا حكومةً وشعباً على موقفها التاريخي والنبيل واستضافتها للشعب السوداني في محنته وتقديم المساعدات والدعم له، وهذا ليس بغريب على الحكومة الإريترية وشعبها الكريم”.

بدوره، أكد الرئيس الإريتري مجددًا موقف بلاده الثابت والداعم للشعب السوداني في سعيه نحو الأمن والاستقرار، مشيراً إلى الروابط التاريخية والأزلية التي تجمع بين الشعبين. وشدد على قوة العلاقات الثنائية، معبراً عن مستوى التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، وأوضح أنه “سنعمل على تعزيز فرص التعاون بما يحقق مصالح البلدين والشعبين”.

لجنة سداسية

وبالمقابل، تم الاتفاق بين وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف ونظيره الإثيوبي د. قيديون تموثيث، على عقد اجتماع اللجنة السياسية العليا بين البلدين لمناقشة سبل تعزيز التعاون بينهما. اتفق الوزيران على ضرورة إنشاء لجان مشتركة بين الولايات الحدودية لتعزيز التعاون والتجارة على الحدود وتسهيل تنقل الأفراد بين البلدين. ناقش الاجتماع أوضاع الجالية السودانية المقيمة والمارة في إثيوبيا وكيفية تحسين ظروفهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية. وأبدى المسؤول السوداني تقديره للجانب الإثيوبي على تقديم الإعفاءات السابقة للسودانيين من رسوم الإقامة.

وفي نفس السياق، قام وزير الخارجية علي يوسف بإبلاغ الجانب الأثيوبي بقرار الإفراج عن أفراد الشرطة الأثيوبية الذين لجأوا إلى السودان في معبر القلابات، حيث تم استضافتهم في الأراضي السودانية. وطالب بضرورة السماح للعمالة الإثيوبية بالعودة لممارسة أنشطتها في الولايات الحدودية بالتنسيق مع السلطات المحلية، بهدف تعزيز التعاون الحدودي وتقوية التنسيق بين هذه الولايات. وعد الجانب الإثيوبي، من جهته، بالتعاون مع سلطات الهجرة لتمديد الإعفاءات الممنوحة للسودانيين. تناول يوسف الأوضاع في المنطقة، حيث أشار إلى أن القرن الأفريقي يمتلك فرصًا كبيرة للتكامل بين شعوبه المتجاورة من أجل خلق فرص اقتصادية أوسع تعود بالنفع على جميع شعوبه.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا