أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة “أوراسكوم”، أن لديهم مشروعاً على البحر الأحمر ينتظر بدء العمل فيه بمجرد استقرار الأوضاع في السودان الشقيق. أشار خلال مشاركته في ملتقى الأعمال المصري السوداني أنه كان يعمل في السودان في مجال الذهب وأن قلبه “يقطر دماً” – وفق تعبيره – نتيجة للصعوبات التي كانت تواجهه في ذلك الوقت. أشار إلى أن السودان دولة تتمتع بفرص استثنائية، إذ تضم جوانب سياحية وآثار غير معروفة لم يتم استغلالها حتى الآن.
وأشار إلى أن هناك أيضًا مجالًا زراعيًا واسعًا جدًا، وأنه من الضروري أن تكون هناك خطوات فعلية وليس مجرد حديث فقط. وأكد على أهمية وضع خطة قصيرة المدى لتحديد الاستثمارات التي يمكن تنفيذها على الفور، بالإضافة إلى خطة طويلة المدى للاستثمارات التي يمكن البدء بها بعد انتهاء الأزمة الحالية في السودان وعودة السلام.
اختتم الملتقى الأول للأعمال المصري السوداني الذي نظمته السفارة السودانية في القاهرة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية فعالياته يوم السبت الماضي، بعد أن شهد حضوراً كثيفاً من كبار رجال الأعمال من البلدين. شهد الملتقى حضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل وراعي الملتقى، بالإضافة إلى شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وعمر بانفير، وزير التجارة والتموين السوداني، ومحاسن يعقوب، وزير الصناعة السوداني، والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله، وزير النقل السوداني، والدكتور محيي الدين نعيم، وزير الطاقة والنفط السوداني، والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان في القاهرة. كانت كلمات الشكر والتقدير موجهة للقيادة السياسية المصرية والحكومة والشعب المصري، وذلك كان بداية حديث جميع المشاركين السودانيين في الملتقى، سواء من رجال الأعمال أو المسؤولين. نقل الفريق كامل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن تمنياته أن تحقق أعمال الملتقى النجاح.
وشدد على أن من أهم أولويات الحكومة هو الاستمرار في تقديم الدعم للإخوة، وأن مصر كانت وستظل دائمًا داعمة لكافة الدول العربية الشقيقة. وأعرب عن التزامه بمساندة جميع المستثمرين السودانيين سواءً الذين قدموا طلبات أو لم يقدموا لإنشاء مصانع أو موانئ جافة.
شهد جدول أعمال الملتقى مناقشات هامة تناولت وجهات نظر الحكومة ورجال الأعمال من كلا الجانبين حول الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. قدّم عدد من الخبراء السودانيين لمحة عن الوضع الراهن في السودان وأبرزوا حجم الخسائر والجهود المطلوبة. أكد ممثل رجال الأعمال السودانيين في كلمته على أهمية عرض جميع التحديات القائمة والاحتياجات اللازمة لتعزيز حركة الاستثمار والتبادل المشترك. تحدث مجموعة من كبار رجال الأعمال المصريين عن تجاربهم في العمل في السودان، معبرين عن سعادتهم بالعودة مجددًا للمشاركة في جهود إعادة الإعمار عند استقرار الأوضاع قريبًا.
