أفاد الصحفي السوداني علي فارساب بأنه خرج من السجون المصرية وتوجه إلى كندا بعد أن أمضى أكثر من شهرين في الحبس، حيث تم القبض عليه مع مجموعة من زملائه.
وأشار فارساب في منشور على صفحته الشخصية في (فيسبوك) يوم الخميس، إلى معاناته ومعاناة باقي السودانيين المحتجزين في السجون المصرية، حيث ذكر أنه سيكتب عن الأحداث التي تجري خلف القضبان تحت عنوان “مصر تستقبل اللاجئين نهارًا وتسحقهم ليلًا”.
تم اعتقال فارساب مع أربعة صحفيين آخرين في القاهرة خلال شهر سبتمبر الماضي، أثناء إجراء مقابلة مع المدافع عن حقوق الإنسان محمد حسن بوشي لصالح قناة سودان بكرة الفضائية، حيث وُجهت لهم تهمة العمل دون الحصول على التراخيص المطلوبة.
في شهر أكتوبر الماضي، أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تحذيراً بشأن المخاطر المحتملة لترحيل أربعة صحفيين سودانيين معتقلين في مركز للاجئين في مصر، مشيرة إلى أنهم قد يتعرضون لانتقام قاسي نتيجة لنشاطهم الصحفي.
كتب فارساب على صفحته في فيسبوك: “بعد 65 يومًا، غادرنا سجون مصر إلى كندا بفضل الجهود التي بذلتها مفوضية شؤون اللاجئين في مصر ومساعدات من سودانيين أعزاء.”
وأضاف: “نحن على موعد مع متابعة سلسلة من الأحداث المتعلقة بالسودانيين المحتجزين في سجون جمهورية مصر تحت عنوان ‘مصر تستقبل اللاجئين نهارًا وتسحقهم ليلًا'”. ونشر فارساب صورة لنفسه، مشيراً إلى أنها خلال أحد أيام وجوده في السجن.
كشفت مصادر صحفية في بداية الشهر الماضي أن السلطات المصرية قررت ترحيل عدد من السودانيين، من بينهم فارساب. وأوضحت أنه توجد جهود مستمرة لترحيل الأشخاص الذين تم إبعادهم إلى وجهات يختارونها بعد إتمام الإجراءات المطلوبة.
يُشير إلى أن الصحفي علي فارساب من الشباب الثوريين وقد عمل في عدة صحف سودانية مثل الرأي العام والتيار، بالإضافة إلى عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية بما في ذلك الترا سودان. وهو جزء من شبكة الصحفيين السودانيين ومن نقابة الصحفيين السودانيين التي شارك في لجنتها التمهيدية قبل الانتخابات، كما كان أحد أعضاء تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الثوار خلال ثورة ديسمبر 2018.
المصدر من هنا