أعلن برنامج مكافحة الملاريا في ولاية القضارف عن زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالملاريا، حيث تجاوزت الأرقام العتبة الوبائية في سبع محليات. وأكدت المنسقة للبرنامج، وجدان عبدالباقي، أن الأسبوع الوبائي رقم 47 شهد تسجيل 4824 حالة إصابة بالملاريا في مراكز التبليغ المعتمدة بالولاية.
خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس في وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، أشارت وجدان إلى أن السودان يسجل نحو نصف حالات الإصابة بالملاريا في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل هذا المرض يشكل عبئًا صحيًا كبيرًا ويعد السبب الرئيسي لدخول المرضى إلى المستشفيات في البلاد.
وأوضحت وجدان أن إدخال لقاح الملاريا من المتوقع أن يساهم في تقليل الإصابات بنسبة تصل إلى 77% عند استخدامه بالتزامن مع وسائل المكافحة الأخرى. وأرجعت الزيادة الكبيرة في الإصابات إلى كثافة الناقل واستمراره في النشاط طوال العام.
أكدت وجدان أن بعض الممارسات مثل استخدام الأدوية غير المعتمدة وعدم الالتزام بالبروتوكولات العلاجية المحدثة تعرقل جهود مكافحة الأمراض وتزيد من معاناة المرضى. هذه الممارسات تؤثر سلبًا على فعالية العلاجات المتاحة وتزيد من تعقيد الوضع الصحي.
في سياق تحسين الخدمات الصحية، أشارت وجدان إلى أهمية تدريب جميع الكوادر الصحية في المؤسسات العامة، مع وجود خطة لتدريب الكوادر في القطاع الخاص في المستقبل القريب. هذا التدريب يعد خطوة أساسية لتعزيز كفاءة النظام الصحي وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
تواجه ولاية القضارف تحديات كبيرة في مكافحة الملاريا، التي تعد من أبرز القضايا الصحية في السودان، خاصة مع تزايد حالات الإصابة وضعف البنية التحتية الصحية في بعض المناطق. إدخال اللقاح الجديد يعد خطوة هامة نحو تقليل انتشار المرض وتخفيف الضغوط على النظام الصحي والسكان.
