أفاد مصدر محلي في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، بأن الجيش السوداني قد منع المئات من المواطنين العائدين من دخول المدينة حتى يتم الانتهاء من عمليات التنظيف. وأوضح المصدر أن هذا القرار جاء بعد عودة العديد من النازحين الذين كانوا قد فروا إلى ولاية القضارف، وذلك بعد إعلان الجيش استعادة السيطرة على المدينة من قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن العائدين تفاجأوا بقرار المنع، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للبقاء في القرى المجاورة لسنجة. وقد شهدت المدينة عودة عدد كبير من المواطنين خلال هذا الأسبوع، لكنهم واجهوا صعوبات في دخول مناطقهم الأصلية بسبب الإجراءات الأمنية المتبعة.
كما أكد المصدر أن هناك اعتقالات طالت العشرات من المواطنين في سنجة، حيث تم القبض عليهم من قبل أفراد ينتمون للجيش السوداني بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع، وتم اقتيادهم إلى أماكن غير معلومة. هذه التطورات تثير القلق بين السكان المحليين وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.
كان قد أعلن الجيش السوداني يوم السبت الماضي عن استعادة السيطرة على مدينة سنجة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لعدة أشهر. تأتي هذه الخطوة في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي تهدف إلى استعادة الأمن والنظام في المناطق المتأثرة بالنزاع.
بعد دخول الجيش إلى المدينة، أفادت تقارير بوقوع انتهاكات من قبل مسلحين ضد المدنيين، حيث تم استخدام ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع لتبرير هذه الأفعال. هذه الانتهاكات أثارت قلقاً واسعاً بين السكان المحليين، الذين يعانون من تداعيات النزاع المستمر.
انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين يرتدون زي الجيش السوداني، وهم يقتحمون منازل المواطنين ويقومون بتصوير فتاة أثناء إجبارها على ترديد كلمات معينة. كما أظهرت مقاطع أخرى تعرض مواطنين للضرب قبل اقتيادهم إلى شاحنة نقل، مما يزيد من المخاوف بشأن الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.