التقى توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في منطقة أدري الواقعة على الحدود بين تشاد والسودان. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في السودان.
وصف فليتشر معبر أدري بأنه “شريان حياة” للمساعدات الضرورية التي يحتاجها السكان في السودان بشكل ملح. وأكد على أهمية هذا المعبر في تسهيل وصول المساعدات إلى المحتاجين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها البلد.
في منشور له على منصة (إكس)، حذر فليتشر من أن التمويل الإنساني قد وصل إلى مستويات حرجة، مما يستدعي من المجتمع الدولي تكثيف جهوده في هذه المرحلة. وكان قد وصل إلى نجامينا، عاصمة تشاد، حيث التقى برئيس الوزراء ألاماي هالينا وعدد من المسؤولين الآخرين لمناقشة سبل تعزيز الدعم الإنساني.
أفاد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن فليتشر تناول خلال زيارته الوضع الإنساني في تشاد، مع التركيز على تأثير تدفق اللاجئين المستمر من الصراعات في السودان والدول المجاورة الأخرى.
وأشار المكتب الإعلامي للأمم المتحدة إلى أن فليتشر أعرب عن تقديره الكبير للكرم الذي أظهرته تشاد، حيث تستقبل المجتمعات المحلية مئات الآلاف من النازحين، بما في ذلك اللاجئين، في ظل نقص حاد في الموارد.
منذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في الخرطوم وانتشر إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية بشكل كارثي.
