التغيير ـــ مريم حامد
منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل، تعاني نساء شرق دارفور من ظروف قاسية تفوق ما يمكن تحمله، حيث يواجهن تحديات يومية تؤثر على جميع جوانب حياتهن. كل صباح يحمل معه صعوبات جديدة، مما يجعل الحياة اليومية مليئة بالضغوط والمخاطر.
في الأحياء التي كانت تعج بالحياة، أصبحت النساء في صراع دائم من أجل الحصول على احتياجاتهن الأساسية. الوضع الإنساني يتدهور بشكل متزايد، حيث تكافح الأمهات لتوفير الطعام لأطفالهن في ظل نقص الموارد وصعوبة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، مما يجعل كل يوم بمثابة معركة للبقاء.
فقدت العديد من النساء مصادر رزقهن التقليدية، مما زاد من معاناتهن في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة. في الوقت نفسه، تواجه النساء الحوامل والأمهات تحديات صحية كبيرة، حيث تعاني المراكز الصحية القليلة من نقص الخدمات الأساسية، بينما تتكدس العائلات في مراكز الإيواء، مما يزيد من تفاقم الأوضاع.
في إطار الجهود المبذولة لدعم حقوق المرأة، تؤكد منظمة كيان لتمكين المرأة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تعاني منها النساء والفتيات. حيث صرحت المديرة التنفيذية للمنظمة، مريم الحندوق، بأن الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود على المستويين الدولي والمحلي لحماية النساء وتمكينهن من مواجهة التحديات التي يواجهنها.
خلال حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، قامت منظمة كيان بتسليط الضوء على المعاناة اليومية التي تعيشها النساء، مشددة على أن حماية المرأة وتمكينها ليست مجرد شعارات، بل هي ضرورة إنسانية وأخلاقية. وأشارت المنظمة إلى أن كل امرأة صامدة في شرق دارفور تمثل قصة كفاح وأمل، مما يستدعي تقديم الدعم والمساندة لهن لتجاوز هذه الظروف الصعبة.
كما قدمت منظمة كيان مجموعة من التوصيات العاجلة، أبرزها ضرورة توفير الحماية الفورية للنساء في مناطق النزاع، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لتسهيل وصول المساعدات. بالإضافة إلى ذلك، دعت إلى تعزيز الخدمات الصحية الطارئة للنساء وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، مع التأكيد على أهمية إيجاد حلول مستدامة للنازحات ودعم برامج التمكين الاقتصادي للنساء المتضررات.
