السودان الان السودان عاجل

حركة مناوي تتراجع وتسمى ممثلا غائبا.. إختتام ناجح لاجتماعات جنيف واتفاق بين القوى السياسية المشاركة من هم ؟

مصدر الخبر / راديو دبنقا

تقرير: أشرف عبدالعزيز

على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى فشل اجتماع القوى السياسية الذي عُقد في الأيام الماضية في العاصمة السويسرية (جنيف)، إلا أن الاجتماع حقق نجاحًا. تم تنظيم الاجتماع برعاية الحكومة السويسرية ومنظمة (بروميديشن) الفرنسية. وقبل الاجتماع، ظهر انقسام داخل الكتلة الديمقراطية بشأن المشاركة، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسمها والقيادي في حركة العدل والمساواة، د. أحمد زكريا، عن مقاطعة الكتلة الديمقراطية. في نفس الوقت، تراجعت حركة تحرير السودان (مناوي) وعينت علي ترايو ممثلاً لها في الاجتماع، لكنه غاب عنها. وفي غيابه، قام القيادي في الكتلة الديمقراطية محمد أحمد الجاكومي بشن هجوم غير مسبوق على الاجتماع رغم اهتمامه بالمشاركة في الاجتماعات السابقة. وعلى الرغم من هذه المواقف المتباينة، شاركت قوى مدنية وأحزاب سياسية ذات نفوذ بقوة في الاجتماع، وخرجت بنتائج يُتوقع أن يكون لها تأثير فعّال في حل الأزمة السودانية، كما يعتقد المراقبون.

القوى المشاركة

ووفقاً لرئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، كانت المشاركة في الاجتماع مكونة من قيادات سياسية تمثل أحزابهم وحركاتهم، بالإضافة إلى شخصيات وطنية من المجتمع المدني. حيث شارك في الاجتماع حزب الأمة القومي برئاسة نائب الرئيس الدكتورة مريم الصادق ومساعد الرئيس المهندس صديق الصادق المهدي. كما قاد جعفر الميرغني تمثيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بينما تمثل الأستاذ بابكر فيصل التجمع الاتحادي، والمهندس عمر الدقير مثل حزب المؤتمر السوداني، والأستاذ كمال بولاد مثل البعث القومي. فيما تمثلت الحركة الشعبية – قيادة عقار بسلوى آدم بنية، ويمثل حركة تحرير السودان الأستاذ إبراهيم آدم بقيادة عبدالواحد نور، والدكتور الهادي إدريس مثل حركة تحرير المجلس الانتقالي، والأستاذ مبارك أردول مثل تحالف الجبهة الديمقراطية. وكان حزب الأمة ممثلاً أيضاً بمبارك الفاضل، في حين كان المجتمع المدني حاضراً بشخصيات وطنية مرموقة منهم الأستاذ نبيل أديب، والأستاذ الشفيع خضر، والسفير نور الدين ساتي، والدكتور بكري الجاك، والأستاذة سالي زكي.

إتفاق وإختراق

قال مبارك الفاضل إن الاجتماع “اختتم بنجاح غير عادي، حيث شكل اختراقًا سياسيًا غير مسبوق، حيث اجتمعت قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة ذات تأثير حول وثيقة شاملة لمواجهة الأزمة السياسية والإنسانية الغير مسبوقة في وطننا السودان”. وأكد أن هذا الاتفاق المهم لم يكن ليتم لولا مؤتمر القاهرة الذي عقد في الأول من يوليو الماضي، والذي ساهم في تحقيق المصالحة بين الأطراف السياسية المختلفة بتحالفاتها المتنوعة.

جبهة عريضة

توقع أحد القيادات التي شاركت في الاجتماع، وفضل عدم الكشف عن هويته، أن يتم تشكيل جبهة واسعة تضم جميع القوى المشتركة لحل الأزمة في السودان، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى بدأت بالإتفاق على القضايا الإنسانية وأهمية حث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه المتضررين والضغط على الطرفين لفتح المزيد من المعابر لتيسير وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف لراديو دبنقا: “بعد التوصل إلى اتفاق إنساني، سننتقل إلى الاتفاق السياسي وسنعمل في جبهة موحدة من أجل إنهاء الحرب التي تسببت في الأضرار والخراب لكل بيت سوداني في السودان تشهد البلاد أعمق أزمة إنسانية في زمننا الحالي

بالأمس كنت في أدري، الواقعة على الحدود مع تشاد، حيث يجد مئات الآلاف من النساء والأطفال الذين يهربون من الحرب والانتهاكات الأمان والمأوى. أدين بشدة موقف روسيا الذي يستحق اللوم، حيث استخدمت حق النقض ضد قرار يدعم السودان. لقد تخلى الروس عن السودانيين وجيرانهم. أود أن أُثني على الجهود المذهلة التي بذلها العاملون في القطاع الإنساني ووكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وستستمر فرنسا في تقديم الدعم لهم.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا