أفادت تقارير عسكرية يوم السبت باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والخفيفة في هذه المواجهات.
وذكرت المصادر أن القصف المدفعي أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في الأحياء السكنية، حيث تجددت الاشتباكات بين الطرفين في المحورين الشرقي والغربي، بعد محاولة مجموعة كبيرة من عناصر قوات الدعم السريع التوغل في عمق المدينة.
كما أعلن الجيش السوداني عن إسقاط حوالي 20 طائرة مسيرة أطلقتها قوات “الدعم السريع” في محاولة لاستهداف مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة ومواقع القوة المشتركة في الفاشر.
أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة في بيان رسمي أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 16 طائرة مسيرة كانت تستهدف تجمعات المواطنين ومواقع عسكرية في المحورين الغربي والشمالي. وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش أسقط أيضًا حوالي 5 طائرات مسيرة داخل مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة، مما يعكس فعالية الدفاعات الجوية في التصدي للتهديدات.
في سياق متصل، أكدت المصادر العسكرية أن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” تبادلا القصف المدفعي، حيث قامت قوات الدعم السريع بقصف مكثف على “سوق المواشي” والأحياء الجنوبية، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا. ورد الجيش بقصف مماثل من قاعدته غرب المدينة نحو مواقع انتشار قوات الدعم السريع في الجزء الشرقي من الفاشر، مما زاد من حدة الاشتباكات في المنطقة.
كما أشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استمر في تنفيذ غارات جوية على أهداف ثابتة ومتحركة لقوات “الدعم السريع” في المحور الشرقي، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية وارتفاع أعمدة الدخان في سماء المنطقة، مما يعكس تصاعد التوترات العسكرية في تلك الأثناء.
أفادت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر بأن القصف المدفعي على المدينة لا يزال متواصلًا صباح يوم السبت الموافق 30 نوفمبر 2024، حيث يتركز القصف على سوق نيفاشا. وأكدت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في تحديث لها، أن الهجمات المدفعية تستهدف بشكل مباشر هذا السوق الحيوي.
وأشارت التنسيقية إلى أن الوضع في المدينة يزداد سوءًا مع استمرار القصف، مما يثير القلق بين السكان المحليين. وقد دعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
كما أكدت غرفة الطوارئ أن القصف المدفعي يسبب أضرارًا كبيرة في الممتلكات ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية للناس في الفاشر. وتستمر المناشدات من قبل السكان للجهات الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة في مواجهة تداعيات هذه الهجمات.