أفاد سكان محليون في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بوقوع حادث مأساوي يوم الأربعاء الماضي، حيث أسفر تدافع حشود كبيرة من المواطنين للحصول على مساعدات إغاثية عن وفاة امرأة وطفل. الحادث وقع في مدرسة خديجة بنت خويلد بحي المصانع، حيث تجمع العديد من الأشخاص في محاولة للحصول على حصص الإغاثة.
وذكر هيثم عمر، أحد سكان حي المصانع، في تصريحاته لـ “دارفور24″، أن مجموعة من السيارات المحملة بالمساعدات الإنسانية التابعة لمنظمة التضامن وصلت إلى الحي برفقة قوات الدعم السريع. وعندما أطلقت صافرات الإنذار، اندفع المواطنون من أحياء مختلفة مثل التضامن والثورة والمصانع والرياض ومخيم عطاش نحو السيارات، مما أدى إلى حالة من الفوضى والازدحام.
وأوضح عمر أن هذا التدافع أدى إلى اختناق عدد من الأطفال، بما في ذلك طفل كان على ظهر والدته، كما تعرضت امرأة لطعنة بسكين توفيت قبل وصولها إلى المستشفى. وقد تم نقل عدد من المصابين إلى مستشفى نيالا التركي لتلقي العلاج، مما يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بتوزيع المساعدات في ظل الظروف الحالية.
أفاد أحد سكان مدينة نيالا، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك تسرباً للمواد الإغاثية إلى الأسواق من قبل بعض الأفراد الذين لم يتم تسميتهم، حيث عمدوا إلى عدم توزيع هذه المواد على المواطنين وبيعها في السوق بدلاً من ذلك.
وأشار إلى أن جميع أسواق نيالا تشهد توافد المواد الإغاثية التي يحتاجها السكان، والتي يتم جلبها من قبل بعض الشخصيات النافذة في المدينة، مما يثير القلق حول كيفية توزيع هذه المساعدات بشكل عادل.
من جهته، أوضح مصدر من قوات الدعم السريع في نيالا أن عمليات توزيع الإغاثة تتم بشكل منتظم، إلا أن هناك تحديات تواجه القوات في تأمين هذه العمليات، حيث يحدث تدافع من قبل المواطنين نحو مراكز التوزيع، بالإضافة إلى عدم تسجيل الأسر من قبل بعض المنظمات، مما يؤدي إلى حدوث فوضى.
كشف المصدر عن تعرض مواد إغاثية للسرقة في مركز تأمين صحي السد العالي، وذلك في ليلة الثلاثاء الماضي. وقد بدأت الجهات المعنية التحقيق مع أفراد الحراسة المتواجدين في المركز بهدف تحديد المسؤولين عن هذه السرقة.
قامت منظمة “Mc”، وهي إحدى المنظمات الدولية الناشطة في مدينة نيالا، بتوزيع مواد إغاثية على عدد من الأحياء، حيث استفادت 700 أسرة في أحياء السلام والكنغو وخرطوم بليل وحي الجير من هذه المساعدات.
تضمنت المواد التي تم توزيعها كميات من السكر والدقيق والزيت، بالإضافة إلى العدس والأرز، حيث حصلت كل أسرة على جوال سكر زنة 50 كيلو، وجركانة زيت زنة 36 رطل، وجوال دقيق زنة 50 كيلو، وجوال عدس زنة 25 كيلو، وجوال أرز زنة 25 كيلو، وكرتونة صابون تحتوي على 80 قطعة، وباكو معكرونة مكون من 50 كيس.
