أكدت مصادر محلية من بلدة سنغو، التي تبعد 288 كيلومترًا عن مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أن قوات الدعم السريع قامت باعتقال عدد من المعدنيين والعمال في المناجم، وتم ترحيلهم إلى مدينة نيالا دون توضيح الأسباب وراء ذلك. الحادثة وقعت يوم الاثنين، مما أثار قلق السكان المحليين حول سلامة وأمن هؤلاء العمال.
وفي تفاصيل الحادثة، أفاد شاهد عيان من سنغو أن قوات الدعم السريع قامت بإيقاف خمسة تكتكات في البوابة الشمالية للمدينة يوم السبت الماضي، حيث كانت تحمل مجموعة من المعدنيين القادمين من وحدة الجوغانة الإدارية التابعة لمحلية قريضة. هؤلاء العمال كانوا في طريقهم للعمل في مناجم الذهب بعد انتهاء فصل الخريف، مما يدل على أهمية هذا النشاط الاقتصادي للمنطقة.
كما أشار الشاهد إلى أن من بين المعتقلين كان هناك عدد من الأفراد المعروفين، مثل ضحية يحي عبدالله وموسى سليمان عيسى والشيخ مصطفى ترجوك، بالإضافة إلى عبد الرازق عبد الله يعقوب وبابكر إسحق عبد العزيز. هؤلاء كانوا برفقة أكثر من 50 شخصًا آخرين، جميعهم كانوا يسعون لممارسة الأعمال التجارية والتعدين الأهلي في مناجم الذهب، مما يعكس حجم النشاط الاقتصادي الذي تشهده المنطقة.
أفاد أحد أقرباء المعتقلين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور24” بأنه تلقى معلومات حول اعتقال قريبه من البوابة الرئيسية لبلدة سنغو، حيث تم ترحيلهم إلى مدينة نيالا مساء يوم السبت.
وأكد مصدر من قوات الدعم السريع في مدينة نيالا لموقع “دارفور24” صحة المعلومات المتعلقة باعتقال المدنيين من بلدة سنغو، لكنه لم يكشف عن الأسباب التي أدت إلى هذه الاعتقالات.
يتوقف المعدنيون في مناجم التعدين الأهلي عن العمل خلال فصل الخريف، ليعودوا إلى المناجم بعد انتهاء موسم الحصاد الزراعي. ويعمل الآلاف من المعدنيين في مناجم التعدين بمحلية الردوم، بما في ذلك منجم أغبش ومناجم الثريا وكسرة وجمانة وقمبيلا وسرفاية وأم حجارة، بالإضافة إلى منجم ود الفاشر وحفرة النحاس.
