أعلن د. عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، عن وجود مجموعة من الآليات المطروحة للنقاش خلال اجتماع الهيئة، والتي تشمل المائدة المستديرة والجبهة العريضة ونزع الشرعية. وأكد حمدوك أن هذا الاجتماع يعد خطوة حاسمة في مسار التنسيق بين القوى الديمقراطية.
في تصريح صحفي أدلى به يوم الثلاثاء، أشار حمدوك إلى أهمية الاجتماع الذي يعقد بعد مرور ستة أشهر على تأسيس الهيئة في أديس أبابا، حيث يتناول قضايا حيوية تتعلق بالوضع الراهن. ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس يتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات.
بدأت اليوم الثلاثاء، اجتماعات هيئة قيادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في فندق إمبريال ريزورت بيتش بمدينة عنتيبي الأوغندية، والتي ستستمر حتى السادس من ديسمبر. وأوضح حمدوك أن الاجتماع يمثل فرصة لمناقشة قضايا ملحة، مثل الأزمة الإنسانية وحماية المدنيين، بالإضافة إلى إيصال المساعدات للمحتاجين في الداخل ومناطق اللجوء، مشددًا على أن هذه الخطوات هي المدخل لإيقاف النزاع.
أكد عبد الله حمدوك على أن إنهاء النزاع المسلح في السودان يتطلب اتخاذ خطوات جادة تشمل وقف العدائيات وإطلاق النار، بالإضافة إلى وضع آليات فعالة لذلك. وأوضح أن الحلول المستدامة للأزمة تتطلب الدخول في عملية سياسية شاملة تتضمن جميع الأطراف المعنية وأجندتها، بهدف إعادة ترتيب الأوضاع في البلاد.
وأشار حمدوك إلى أهمية أن تكون الحرب الحالية هي الأخيرة في تاريخ السودان، مشددًا على ضرورة معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى اندلاع النزاعات منذ عام 1956، والتي أثرت على جميع أنحاء البلاد. وأكد أن الحوار حول هذه الجذور هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
في سياق متصل، عُقد في أواخر مايو الماضي المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة حوالي 600 ممثل من مختلف المكونات السياسية والمدنية السودانية. وقد تم اعتماد النظام الأساسي والهيكل التنظيمي للتنسيقية، مع وضع ضوابط للتمثيل واتخاذ القرار، حيث تم تخصيص 40% للنساء و40% للشباب، وتم اختيار د. عبد الله حمدوك رئيسًا للهيئة القيادية الجديدة.
