دعا المدير القطري المؤقت لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في السودان، محمد عبد اللطيف، جميع الأطراف المتنازعة في شمال دارفور إلى إنهاء القتال بشكل عاجل وحماية المدنيين. وأكد أن المعاناة التي يواجهها سكان مخيم زمزم للاجئين تتجاوز كل الحدود والتصورات.
وأشار عبد اللطيف إلى أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي من أجل إنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون في ظروف قاسية داخل المخيم.
يعاني مخيم زمزم، الذي يضم حوالي 500,000 شخص، من أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة المجاعة التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر، مما يزيد من الحاجة الملحة لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” بأن العديد من الأسر اضطرت إلى تناول علف الحيوانات المعروف بالأمباز، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الذرة والقمح والدخن. هذه الظروف الصعبة تعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها السكان في المخيمات.
يعاني سكان المخيم أيضاً من نقص حاد في المياه، حيث يحصل كل فرد على لترين فقط يومياً، في حين أن الاحتياج اليومي يتجاوز 20 لتراً. هذا الوضع يفاقم من معاناتهم ويزيد من المخاطر الصحية التي تواجههم، خاصة في ظل الظروف المعيشية القاسية.
كما أشارت المنظمة إلى تدهور الأوضاع الصحية في المخيم، حيث تم تسجيل حالات متزايدة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال، مع ظهور أعراض مثل الهزال وتغير لون الجلد وتورم الأطراف. في ظل هذه الظروف، تحولت المدارس إلى ملاجئ، مما أدى إلى اكتظاظ شديد وزيادة مخاطر انتشار الأمراض المعدية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمعين الإقليمي والدولي لتقديم المساعدات اللازمة.
