السودان الان

سياسي سوداني يكشف عن دوافع انتقادات المجلس النرويجي

مصدر الخبر / المشهد السوداني

أكد الدكتور محمد الزين، السياسي والحقوقي السوداني – النرويجي، أن هناك حالة من الإحباط في أوروبا نظرا لما يجري من إخفاقات في السودان، على مستوى المبادرات والقوى السياسية والفاعلين في المشهد الراهن داخليا وخارجيا.

وقال الزين، في حديثه لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء، إن “حالة الإحباط التي أصابت أوروبا وأمريكا نتجت عن مسارين، أحدهما المسار الاستعماري الذي كانت تريده أوروبا، فلديها برنامج وترغب في تنفيذه في السودان، لكن هذا المشروع أو البرنامج فشل ولم يحالفه الحظ في النجاح، لأنه يأتي في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد، الذي تدعمه بريطانيا وأمريكا وفرنسا داخل مجلس الأمن، وهذه الدول جزء من الترويكا”.

وأضاف: “هناك دول ليست ضمن الترويكا الأوروبية لكنها جزء من النشاط أو المسار الإنساني مثل، النرويج ودول أخرى، وتلك الدول الداعمة في المجال الإنساني فشلت هي الأخرى في أن تجد قبولا لدى الحكومة السودانية أو مليشيات التمرد (الدعم السريع)، لذا أصبحت تلك الدول تتخبط في مسار العمليات الإنسانية، لذا دخلت أوروبا في حالة من الإحباط على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية الإنسانية. الفشل هو في المقام الأول فشل المجموعة الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأفريقي”.

وأشار الزين إلى أن “الموقف الروسي في مجلس الأمن قلب الطاولة على الدول الأوروبية وأمريكا ودول الخليج. الآن نحن أمام مرحلة إعادة صياغة وترتيب العلاقات الاستراتيجية بين الدول الكبرى والسودان وأفريقيا، هذا هو المشهد الآن ولا يستطيع أي شخص أن يتكهن بما سوف يحدث في المستقبل، لذا كل الأبواب والمسارات مفتوحة، لكن رأس الرمح للتغير في البلاد الآن هي حكومة السودان، هي التي تلعب الدور الآن لإعادة الترتيب الداخلي، فلا قوى سياسية ولا ميليشيا تستطيع فعل شيء أو لعب دور في المشهد الراهن”.

وأوضح السياسي السوداني أن “الحكومة السودانية هي الفاعلة في عملية ترتيب المشهد الداخلي وعلى المستوى الدولي نجد الاتحاد الروسي هو صاحب السبق في إعادة ترتيب المشهد السوداني الخارجي، وبطبيعة الحال نجد الصين، هناك دول عربية شقيقة وصديقة للسودان لكنها جزء من الصراع”.

ولفت الزين إلى أن “موقف مجلس اللاجئين النرويجي من السودان جزء منه إنساني، ومن الناحية الثانية نجد أن النرويج كدولة من دول الترويكا فشلت في المشروع السياسي البريطاني”، مشيرًا إلى أن “روسيا الاتحادية هي رأس جبل الجليد وتلعب اليوم دورا كبيرا في حماية أفريقيا والسودان من التدخل الأمريكي البريطاني الفرنسي، وهي هنا تدافع عن نفسها ضد التضامن الأوروبي الأمريكي في أوكرانيا”.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني