السودان الان السودان عاجل

برلماني تشادي يرد على اتهامات السودان ويعلق على سبب التوتر التشادي الفرنسي

مصدر الخبر / ارم نيوز

رفض برلماني تشادي الاتهامات التي وجهها الجيش السوداني بشأن تورط بلده في النزاع الحالي في السودان. وأكد عضو البرلمان الانتقالي في تشاد، ورئيس حزب “حركة الخلاص الوطني”، عمر المهدي بشارة، أن اتهامات الجيش السوداني “غير صحيحة”، وأن بلاده التزمت بـ”سياسة الحياد” تجاه السودان منذ بداية النزاع. وقال بشارة، في تصريح خاص لوكالة “إرم نيوز”، إن موقف دولة تشاد كان واضحًا منذ البداية؛ لأنها تعتبر أن هذا النزاع العسكري هو “مسألة سودانية – سودانية”.

وأشار إلى أن “القوات التابعة للجنرال عبد الفتاح البرهان (قائد الجيش السوداني) استمرت في توجيه اتهامات لتشاد بالتدخل في الشأن السوداني، وهذا الاتهام ليس له أساس من الصحة”، مشددا على أن تشاد دولة جارة للسودان، وتستضيف حاليا أكثر من مليوني لاجئ سوداني على أراضيها. قبل أيام، اتهمت الحكومة التشادية السودان بالتورط في مقتل رئيسها السابق، إدريس ديبي، ووجهت له اتهامات بتمويل وتسليح الجماعات المتطرفة الناشطة في المنطقة بهدف زعزعة استقرار تشاد.

في نفس الوقت، رفضت تشاد بقوة الاتهامات التي وجهتها حكومة البرهان بشأن دعم “قوات الدعم السريع”، واعتبرتها “مزاعم كاذبة” تتجاهل جهود نجامينا في تحقيق السلام في السودان.

 الوضع الإقليمي

فيما يتعلق بالوضع في المنطقة، ذكر بشارة أن فرنسا تلعب دورًا في مشكلة فقدان الأمن وعدم الاستقرار في دول الساحل الأفريقي بشكل عام، ولا سيما في تشاد. وأضاف: “لقد حاولت فرنسا منذ عدة أشهر الضغط على رئيس جمهورية تشاد، محمد إدريس ديبي إتنو، من خلال فتح تحقيق في المحاكم الفرنسية حول قيمة ملابسه الخاصة، على الرغم من أن هذه قضية داخلية لا يحق لفرنسا التدخل فيها بأي شكل من الأشكال”. وأشار إلى أن “دعم الإرهاب وزيادة نشاطه في منطقة الساحل الأفريقي يعود إلى الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا”.

وقال: “بصفة عامة، فرنسا مشمولة في قضية انعدام الأمن والاستقرار في تشاد”. فيما يتعلق بتقارب نجامينا مع موسكو وابتعادها عن الغرب وواشنطن، ذكر رئيس حزب حركة الخلاص الوطني زيارة رسمية قام بها الرئيس محمد إدريس ديبي إلى روسيا في 24 يناير 2024. وذكر أن هذه الزيارة كانت الأولى لديبي منذ أن تولى رئاسة البلاد، وقد أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون كبيرة في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية مع الجانب الروسي.

وأضاف قائلاً: “أرى أن هذه الاتفاقيات قد عززت الروابط بين تشاد وروسيا، إذ أدت اتفاقيات الشراكة الروسية التشادية إلى زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شهر يونيو الماضي”. وأكد على أن “تشاد دولة ذات سيادة، ولها الحق في إقامة علاقات قوية مع أي دولة تراها ملائمة، على الرغم من معارضة من لا يحبون ذلك”، كما ذكر.

الوضع الداخلي

فيما يتعلق بالوضع السياسي في تشاد وتأثير “التوترات” على تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في نهاية ديسمبر المقبل، أشار بشارة إلى أن حركة الخلاص الوطني تعتبر أن التوترات السياسية الناتجة عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة ليست بالدرجة التي تهدد المسار الديمقراطي الجديد في البلاد.

رأى أن “الانتخابات الرئاسية كانت تتمتع بنوع من النزاهة، عند مقارنتها بانتخابات فترة الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو”. أجرت تشاد انتخابات رئاسية في 6 مايو الماضي، وقد فاز فيها محمد إدريس ديبي إتنو بحصوله على 61% من الأصوات، ضمن عشرة مرشحين من الأحزاب السياسية المتنافسة. وفقاً لبشارة، “كانت هذه النتائج مُرضية لجميع المتسابقين، حيث قام زعماء الأحزاب السياسية الخاسرة بتقديم التهاني للرئيس الفائز.” تُجرى الانتخابات التشريعية المقررة في 29 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بعد مرور عدة أشهر على إصدار دستور جديد يحدد هيكل البرلمان القادم. وكانت آخر مرة أدلى فيها التشاديون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في عام 2011.

عن مصدر الخبر

ارم نيوز