السودان الان السودان عاجل

تقدم تتجه لإعلان حكومة منفى لمواجهة الحكومة في بورتسودان ونزع الشرعية

مصدر الخبر / ارم نيوز

تعتزم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” للإعلان عن تشكيل حكومة منفى لمواجهة الحكومة الحالية التي يسيطر عليها الجيش السوداني، والتي تتخذ من مدينة بورتسودان مقرًا لها. يأتي هذا القرار في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشرعية الديمقراطية في البلاد.

عقدت التنسيقية، برئاسة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، اجتماعات في “عينتبي” بأوغندا يوم الثلاثاء، حيث تم تناول مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك كيفية تشكيل حكومة منفى كخطوة استراتيجية لنزع الشرعية عن الحكومة العسكرية في بورتسودان. هذه الاجتماعات تعكس التزام التنسيقية بالبحث عن حلول فعالة للأزمة السودانية.

وفي تصريحات أدلى بها خلال الاجتماعات، أكد عبد الله حمدوك على وجود عدة آليات متاحة للتعامل مع الوضع الراهن في السودان، مشيرًا إلى أهمية نزع الشرعية عن الحكومة العسكرية. وأوضح أن الهدف من هذه الاجتماعات هو الوصول إلى رؤية موحدة تعزز من موقف القوى الديمقراطية في مواجهة التحديات الحالية.

وأكد حمدوك أن “وقف الحرب الحالية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يستلزم إطلاق عملية سياسية منفصلة لإعادة ترتيب الأوضاع في البلاد”.

وذكر أن اجتماعات “تقدم” تُعتبر حاسمة ومهمة، حيث تتناول قضايا إنسانية رئيسية، بما في ذلك حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات والإغاثات إلى المناطق المتضررة ومخيمات النزوح، بالإضافة إلى العمل من أجل وقف وإنهاء الحرب.

وأشار حمدوك إلى أن “الحرب الحالية ليست الأولى في السودان، بل تمتد جذورها إلى ما قبل الاستقلال. ورغم استمرار النزاعات في الأطراف والمناطق المهمشة لعقود، إلا أن هذه الحرب اجتاحت جميع أنحاء البلاد”.

وقد تم طرح فكرة تشكيل حكومة منفى من قبل قياديين بارزين في تنسيقية “تقدم”، مثل نائب رئيس الهيئة القيادية الهادي إدريس وسليمان صندل حقار، الذين يرون أن هذه الخطوة قد تدفع الجيش إلى التفاوض ووقف الحرب.

ويعتقد سليمان صندل، عضو الهيئة القيادية للتنسيقية، أن تشكيل حكومة منفى يمثل الحل الوحيد أمام القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح الساعية لإيقاف الحرب، وحماية المدنيين، ومنع عودة نظام الرئيس السابق عمر البشير إلى الحكم.

في منشور على “فيسبوك”، دعا صندل إلى تحويل الأحداث من مجرد وصفها إلى العمل عليها، ومن الإدانة إلى التنفيذ على أرض الواقع. وأكد على ضرورة أن نتحول من مجرد المطالبة بوقف الحرب من قبل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى أن نكون نحن أنفسنا الذين نقفها.

أكد على أهمية استعادة الشرعية وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراره الخاص في إدارة البلاد والقيادة في معركة إنهاء الحرب ضد ما وصفه بأنه “عصابة المؤتمر الوطني وبقايا الجيش والمليشيات الجديدة”.

عن مصدر الخبر

ارم نيوز