أفادت شبكة الراديو الكاثوليكي بأن أسقف أبرشية الأبيض، تومبي تريلي، تعرض لإصابات بالغة نتيجة اعتداء قوات الدعم السريع عليه يوم الأحد، 1 ديسمبر 2024. وقع الحادث أثناء عودته إلى السودان بعد مشاركته في مؤتمر القربان المقدس والاحتفالات التي أقيمت بمناسبة مرور 50 عامًا على التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية في السودان وجنوب السودان، والذي انعقد في جوبا في 24 نوفمبر 2024.
في البداية، تعرض الأسقف لمضايقات من قبل عناصر الجيش السوداني، حيث قاموا بمصادرة الدولارات التي كانت بحوزته بدعوى أن التعامل بالعملة الأجنبية ممنوع. وذكرت جمعية المعلومات الكاثوليكية أن الأسقف، بعد هذه المضايقات، واجه قوات الدعم السريع التي اعتدت عليه بشكل وحشي وتركت حالته الصحية في خطر.
تثير هذه الحادثة قلقًا كبيرًا حول سلامة رجال الدين في السودان، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتوترة. ويعكس هذا الاعتداء المستمر على الشخصيات الدينية الحاجة الملحة لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في البلاد.
أفاد الأسقف ماثيو ريميجو آدم، أسقف أبرشية واو الكاثوليكية في جنوب السودان، بأن الأسقف تومبي تعرض لعدد كبير من الضربات القاسية على رأسه ووجهه من قبل عناصر قوات الدعم السريع. وأوضح أن هذه الاعتداءات تركت آثارًا جسيمة على صحته، حيث لم يتمكن الأسقف من تناول الطعام بشكل طبيعي منذ الحادث.
وأشار الأسقف إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد خططت في البداية لإعدام الأسقف تومبي وشماس الذي كان برفقته، لكن تم إنقاذهما بفضل تدخل أحد أفراد القوات الذي طالب بالإفراج عنهما. هذه الحادثة تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة وتأثيرها على رجال الدين والمجتمعات المحلية.
الأسقف تومبي تريلي كوكو أندالي، الذي وُلد في 1 كانون الثاني/يناير 1964، سيم كاهنًا في 7 نيسان/أبريل 1991، وتم تعيينه أسقفًا للأبيض في 13 شباط/فبراير 2017. وقد تم تنصيبه رسميًا في هذا المنصب في 23 نيسان/أبريل من نفس العام، ليصبح أحد الشخصيات البارزة في الكنيسة الكاثوليكية في السودان.
تعرضت كاتدرائية الأبيض، التي تقع في عاصمة ولاية شمال كردفان، للقصف خلال الأسابيع الأولى من النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العام الماضي. في 27 أبريل 2023، سقط صاروخان على الأقل داخل كاتدرائية القديسة مريم ملكة إفريقيا، حيث أصاب أحدهما جزءًا من بيت الكاهن، بينما انفجر الآخر عند البوابة الرئيسية للكاتدرائية.
تم افتتاح كنيسة الأبيض في عام 1881 بعد زيارة الأب كمبوني للمدينتين الأبيض والدلنج، واستمرت أنشطتها حتى يومنا هذا. في عام 1959، بدأ المونسنيور أغسطينو باروني في بناء الرعية في الأبيض، وفي عام 1960 تم فصل أبرشية الأبيض عن أبرشية الخرطوم، مما جعل كاتدرائية الأبيض تحت رعاية المطران إدوارد، وتم تسميتها “مريم ملكة أفريقيا”.
تعتبر كاتدرائية الأبيض رمزًا تاريخيًا وثقافيًا مهمًا في المنطقة، حيث تعكس تاريخ المسيحية في السودان وتطورها عبر العقود. على الرغم من التحديات التي واجهتها، بما في ذلك القصف، تظل الكاتدرائية مركزًا للعبادة والنشاط الاجتماعي في المجتمع المحلي.
– فكونا من عبارة طرفي النزاع الذي استهلكتموه حتي اصابنا بالقرف و اصابكم بداء السَعَر مِن شي اسمه الجيش …..
– ثم أبونا العزيز يعلم أنه سابقاً و في نفس الأماكن كيف استغل مجلس الكنائس العالمي أن يدعم قوات التمرد في الجنوب و حتي الشمال بالمال الوفير، ثم البلد ما زالت تعاني من تجارة الديانات اي كانت ….
– إذاً لا استِثناء لإي ديانه حتي الاسلامية خاصةً و أنه عايد من بره البلد اذ كان عليه الإعلان عنها قبل ان يتمّ ضبطها، و لامش كده ؟