أعرب حزب الأمة القومي عن استنكاره الشديد لاستمرار الهجمات والاعتداءات على المدنيين في السودان، مجددًا دعوته للأطراف المتنازعة بضرورة إنهاء الانتهاكات والتوقف عن توسيع نطاق الصراع. يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه السودان تصعيدًا ملحوظًا في المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما يزيد من معاناة المدنيين.
في الآونة الأخيرة، تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين في عدة ولايات، وذلك في إطار النزاع المستمر منذ منتصف أبريل من العام الماضي. وقد أسفرت هذه المعارك عن تزايد الانتهاكات وارتفاع عدد الضحايا، مما يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.
وأشارت الأمانة العامة لحزب الأمة في بيانها الصحفي إلى أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوداني تتطلب تحركًا عاجلاً. فقد شهدت مناطق مثل جنوب النيل الأبيض موجات جديدة من النزوح بسبب المعارك، كما أن معسكر زمزم للنازحين يعاني من هجمات متبادلة، مما أدى إلى نزوح إضافي للمدنيين. في الوقت نفسه، تستمر دائرة العنف في الفاشر، مما يزيد من معاناة السكان.
أفاد البيان بأن القصف الجوي الذي تنفذه القوات المسلحة استمر خلال هذا الأسبوع على مدن الكومة ونيالا والفاشر وأم روابة، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى بين المواطنين الأبرياء. كما تعرضت مناطق متعددة لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا من المدنيين.
وأوضح البيان أن مدينة الأبيض في شمال كردفان تشهد هجمات متبادلة وانقطاعًا في الطرق، مما زاد من تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار وندرة السلع الأساسية، بالإضافة إلى انعدام الأدوية الضرورية لإنقاذ الحياة، مما زاد من معاناة المدنيين جراء القصف العشوائي.
وأكد حزب الأمة القومي إدانته الشديدة لاستمرار الهجمات ضد المدنيين، مجددًا دعوته للطرفين بضرورة التحلي بالمسؤولية لإنهاء هذه المعاناة والانتهاكات المستمرة. وشدد الحزب على أهمية إيقاف هذه الحرب الكارثية والعمل على تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي من خلال توحيد القوى المدنية للوصول إلى عملية سياسية شاملة.
