أفادت مصادر متطابقة بأن الجيش والقوات المتحالفة معه قد انسحبوا، يوم الخميس، من منطقة وكبري ود المهيدي، التي تقع على بعد 29 كيلومتراً شرق مدينة مدني، بعد أن تمكنوا من السيطرة عليها يوم الأربعاء. وأوضحت المصادر أن هذا الانسحاب جاء نتيجة لهجوم شنته قوات الدعم السريع.
تشهد ولاية الجزيرة تصعيداً في الأعمال القتالية، حيث يشن الجيش هجمات من خمس محاور، مع تبادل للكر والفر، وذلك بعد أن تمكن من السيطرة على أم القرى ومصنع سكر سنار يوم الاثنين الماضي. الوضع في المنطقة يتسم بالتوتر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية.
من جانبها، أكدت قوات درع السودان، التي يقودها أبو عاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع، أن قواتها والقوات المسلحة تراجعت من منطقة ود الأبيض وود المهيدي، التي تبعد 30 كيلومتراً عن ود مدني، بسبب هجمات قوات الدعم السريع التي شنت من ثلاثة محاور. وأشار البيان إلى أن الجيش والقوات المساندة قد تراجعوا إلى مناطق غرب مدينة أم القرى.
أعلنت القوات المسلحة أنها خاضت معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في محور أم القرى والمناطق الغربية، وذلك في مساء الأربعاء وصباح الخميس، حيث تم استخدام الطيران الحربي في هذه العمليات. وأوضحت أن تقدمها نحو ود المهيدي كان يهدف إلى تأمين مسارات آمنة لقوات محور الخياري.
وأفاد البيان بوقوع عدد من القتلى والجرحى والمفقودين في صفوف قوات درع السودان خلال هذه الاشتباكات. كما أكدت مصادر عسكرية متطابقة على انسحاب الجيش والقوات المساندة له من منطقة “العريباب” شرق مدني بالجزيرة بعد تعرضهم لهجوم من قوات الدعم السريع.
وتهدف العملية العسكرية للجيش في منطقة ود المهيدي إلى فتح الطريق أمام قوات محور الخياري للوصول إلى منطقة الشبارقة شرق مدني، تمهيداً لشن هجوم على المدينة. وقد صرح الباشا طبيق، مستشار قائد الدعم السريع، بأن قواتهم تمكنت من الاستيلاء على عدد من المركبات خلال الهجوم.
