أعلنت المنظمة الألمانية لمكافحة الجوع “WHH” عن تعليق أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين، الذي يقع على بعد 13 كم غرب مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. جاء هذا القرار بعد تعرض المخيم لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، مما دفع المنظمة إلى اتخاذ خطوات احترازية لحماية موظفيها والمستفيدين من المساعدات.
وأوضح مصدر من المنظمة في تصريح لـ”دارفور24″ أن هذا التعليق يأتي في إطار حرصهم على سلامة الفريق العامل في المخيم، حيث أن الوضع الأمني المتدهور يهدد حياة الجميع. كما أشار إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية الأخرى تفكر في اتخاذ خطوات مماثلة، مما يزيد من القلق بشأن الوضع الإنساني في المنطقة.
وحذر المصدر من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيم زمزم، الذي يعاني بالفعل من واحدة من أكبر الأزمات في العالم. إن توقف الأنشطة الإنسانية قد يترك النازحين في وضع أكثر هشاشة، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان تقديم المساعدات اللازمة.
في تصريح له، أشار العمدة أحمد نور، القيادي في المخيم، إلى أن النازحين في زمزم يعيشون ظروفًا قاسية نتيجة نقص الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التوترات الأمنية الناجمة عن القصف المدفعي الذي يتعرض له المخيم في الآونة الأخيرة.
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء من أن القصف المستمر على مخيم زمزم للنازحين قد يعيق جهود توزيع المساعدات الغذائية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
تعرض مخيم زمزم خلال الأيام الثلاثة الماضية لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا بين النازحين. كما أعلنت منظمة اليونيسف في بداية أغسطس الماضي عن تفشي المجاعة في المخيم، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في شمال دارفور.
