تواصلت جهود السلطات في ولايتي جنوب وشرق دارفور لتفعيل المعمل الإقليمي لإنتاج اللقاحات البيطرية في مدينة نيالا، والذي تعرض لأضرار جسيمة نتيجة النزاع المسلح الذي شهدته المدينة بين الجيش وقوات الدعم السريع. تأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتعزيز قطاع الثروة الحيوانية الذي يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد في المنطقة.
في اجتماع عُقد في نيالا برئاسة محمد أحمد حسن، رئيس الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور، تم تناول سبل إعادة تشغيل المعمل. وقد شارك في الاجتماع وزراء الثروة الحيوانية من كلا الولايتين، حيث تم التأكيد على أهمية توفير اللقاحات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية.
وأوضح وزير الثروة الحيوانية بولاية شرق دارفور، حسن محمد علي أبو حجيل، أن الاجتماع جاء استجابة للاحتياجات الملحة في هذا القطاع الحيوي. وأكد أن المشاركين في الاجتماع أبدوا استعدادهم الكامل لدعم مشروع إعادة تأهيل المعمل، مما يعكس التزامهم بتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
أكد وزير الثروة الحيوانية في جنوب دارفور، آدم عثمان، أنه تم التوصل إلى اتفاقات مشتركة تهدف إلى إعادة تشغيل المعمل المخصص لإنتاج اللقاحات، وذلك بهدف تعزيز الحماية الصحية للثروة الحيوانية في منطقة دارفور.
وأوضح الوزير أنه تم إرسال فرق بيطرية إلى معمل نيروبي للاطلاع على التجارب الناجحة هناك، بالإضافة إلى التنسيق المشترك مع معمل نيالا. كما دعا الوزير المنظمات المعنية بصحة الحيوان إلى تقديم الدعم والمساعدة في إنشاء معمل حديث ومتكامل.
تسبب توقف المعمل الإقليمي للقاحات في نيالا في معاناة كبيرة للمربين، حيث توقفت عمليات تطعيم الماشية منذ بداية الأزمة. وفي هذا العام، أبدى عدد من أصحاب الماشية في محليات الولاية قلقهم من انتشار الأمراض التي أدت إلى نفوق العديد من الأبقار، نتيجة لعدم توفر اللقاحات وارتفاع أسعار الأدوية في الأسواق.
