أفادت مصادر محلية وشهود عيان من بلدة السنطة، الواقعة جنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بوقوع حادث مأساوي يوم الخميس، حيث قُتل ثلاثة أشقاء على يد قوة تابعة للدعم السريع. جاء ذلك بعد احتجاج الأشقاء على حكم محكمة أهلية أصدرته ضدهم، مما أثار غضبهم ودفعهم للاعتراض على القرار.
ووفقاً لما ذكره يوسف إبراهيم يوسف، أحد الشخصيات القيادية في البلدة، فإن المحكمة الأهلية، التي يرأسها العمدة الناير جمعة حماد والعمدة آدم محمد علي، أصدرت حكماً يقضي بتغريم الأشقاء الثلاثة بمبلغ 150 ألف جنيه، بسبب إدخالهم ماشية خاصة بهم إلى مزرعة أحد المواطنين. وقد اعتبر الأشقاء هذا الحكم غير عادل، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
بعد رفضهم للقرار، قامت قوة من الدعم السريع بملاحقة الأشقاء داخل المدينة، مما أسفر عن مقتل أحدهم دهساً، بينما تعرض الآخران لإطلاق نار. هذه الحادثة أثارت استنكاراً واسعاً في المجتمع المحلي، حيث دعا العديد من المواطنين إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا العمل العنيف.
1. شهدت بلدة السنطة احتجاجات واسعة صباح الجمعة نتيجة تصرفات قوات الدعم السريع، حيث غادر أعضاء المحكمة إلى منطقة برام برفقة القوة الأمنية في انتظار تدخل الناظر يوسف علي الغالي لإيجاد حل سريع قبل تفاقم الأوضاع.
وأفاد شهود عيان أن الأهالي قاموا بدفن الأشقاء الثلاثة الذين فقدوا حياتهم، ورفضوا إجراء أي مراسم جنائزية حتى يتم القبض على أفراد الدعم السريع والعمد المتورطين في الحادثة التي أدت إلى وفاة الأشقاء نتيجة الدهس وإطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم دارفور يشهد سنوياً صراعات متكررة بين الرعاة والمزارعين، مما يؤدي إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية.
