ذكر شهود عيان يوم السبت أن القوات المشتركة للمجموعات المسلحة قامت بقتل اثنين من الرعاة وسرقة عدد من المواشي في منطقة الصحراء القريبة من وادي هور بولاية شمال دارفور.
قُتل حامد فضل الله النيل ومرتضى حسن سعيد في حادثين منفصلين يوم الجمعة، بحسب ما أفاد به شهود العيان.
قال حميدان حامد الشيخ، عضو تنسيقية الرعاة والرحل في بادية الزرق بشمال دارفور، لـ “دارفور 24″، إن القوة المشتركة قامت بعمليات نهب واسعة للإبل وبعض الخراف في سهول وادي هور التي تتبع لقبائل الرزيقات والزيادية.
أفاد حميدان بأن الحادث الأول حدث في إحدى سهول وادي هور حيث قامت القوة المشتركة، التي تضم 17 سيارة مزودة بالمدافع، بالهجوم على قطيع من الإبل يعود لحامد فضل الله النيل، مما أدى إلى دهسها وحدثت إهانات عنصرية بحق حامد أمام النساء والأطفال. قال إن حامد فضل الله توفي على الفور نتيجة دهسه، بينما قامت النساء بمقاومة القوة المهاجمة التي سرقت أسلحة القتيل وهربت إلى مكان غير معلوم.
وتابع: “الأمس، تعرضت بادية للزيادية لهجوم من قوة أخرى أسفرت عن مقتل مرتضي حسن سعيد، إضافةً إلى نهب عدد كبير من الجمال والماعز. ولم نعرف حتى الآن سبب الهجمات المتكررة من قبل القوة المشتركة ضد الرعاة من القبائل العربية.” نفى مصدر عسكري من القوة المشتركة للحركات المسلحة في مدينة الفاشر لـ “دارفور24” أن تكون قواتهم مسؤولة عن عمليات النهب في الصحراء. أضاف: “يوجد جماعات مسلحة تستفيد من الظروف الراهنة وتتصرف مثل قوات الدعم السريع التي تعرضت لقرى بالحرق والنهب قبل بضعة أسابيع، وتقوم بنهب الماشية، حيث يلصق الرعاة تهم النهب بالقوة المشتركة.”
شاهد مراسل “دارفور24” مقطع فيديو لعناصر مسلحين يستخدمون الجمال وسط العديد من قطيع الأغنام، حيث كانوا يرددون عبارات مثل “ارت ارت، مشتركة فوق”، وهي تشير إلى القوات التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
تحرص قوات الدعم السريع على السيطرة على الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، والتي تُعتبر آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد أن تمكنت من السيطرة على فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين العام الماضي. تجري اشتباكات عنيفة منذ سبتمبر الماضي بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في منطقة الصحراء ومناطق شمال كتم، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بالإضافة إلى إحراق عدد من القرى ونهب الماشية والممتلكات.