أفاد شهود عيان ومواطنون في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بأن مجهولين قاموا بقتل المعلم عثمان عبدالله خليل ليلة الجمعة. الحادثة أثارت استياءً واسعاً في المجتمع المحلي، حيث يعتبر القتيل من الشخصيات المعروفة في المنطقة.
وذكر أنور إبراهيم آدم، أحد أقرباء الضحية، في حديثه مع “دارفور24″، أن مجموعة مسلحة هاجمت عثمان أثناء تواجده في منزله بحي النهضة شمال غرب المدينة. وأوضح أن القتيل حاول الدفاع عن نفسه بشجاعة، مما أدى إلى إطلاق النار عليه، مما أسفر عن مقتله على الفور.
وأشار آدم إلى أن الجناة فروا بعد تنفيذ جريمتهم إلى جهة غير معروفة، دون أن يتمكنوا من نهب أي شيء من الضحية، الذي كان يعمل معلماً في عدة مدارس ثانوية في نيالا. الحادثة تثير القلق بشأن الأمان في المنطقة وتدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية المواطنين.
أفاد محمد خميس محمد، أحد جيران الضحية، لموقع “دارفور24” بأن الضحية تم دفنه صباح السبت، دون أن تتخذ السلطات المحلية أي إجراءات لملاحقة الجناة أو فتح بلاغ في قسم شرطة نيالا شمال.
وأشار إلى أن المدينة شهدت عودة ملحوظة لأعمال النهب المسلح والعنف، خصوصاً في أحياء نيالا شمال النهضة والسلام وخرطوم بليل، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية المسؤولة عن حفظ النظام.
وأضاف: “تستمر جرائم القتل في الحدوث بشكل متكرر، حيث يتم تنفيذها بالقرب من نقاط التفتيش الموجودة في الأحياء، دون أن يتم البحث عن الجناة، وهذه الحادثة هي الثالثة خلال ثلاثة أشهر فقط في حي النهضة.”
في سياق الأحداث الجارية، أفاد مصدر من قوات الدعم السريع في مدينة نيالا لموقع “دارفور24” أن هناك عمليات مطاردة جارية للجناة من قبل القوات المشتركة المكونة من الشرطة والدعم السريع، وذلك منذ صباح امس.
وأوضح المصدر أن الجريمة ارتكبها أفراد يستخدمون دراجات نارية، مما يجعل من الصعب القبض عليهم بسرعة وفعالية. هذه الوسيلة في التنقل تعقد جهود القوات الأمنية في تحديد مواقعهم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع قد استحوذت على السيطرة في ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر الماضي.
