السودان الان السودان عاجل

مئات الأسر النازحة من مخيم زمزم تواجه ظروفاً مأساوية في الريف الشمالي الغربي للفاشر

مصدر الخبر / دارفور 24

تتعرض مئات الأسر التي هربت من مخيم زمزم للنازحين لظروف صعبة ومأساوية في قرى مختلفة في الريف الشمالي الغربي لمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. تسبب القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، الذي يستضيف حوالي نصف مليون نازح، في هروب مئات الأسر بحثا عن الأمان في مناطق أخرى.

أفاد سكان محليون من قري سلوما وحلة كنين وقرية أم جمينا الواقعة شمال غرب الفاشر لـ “دارفور 24” أن القصف المدفعي الذي استهدف مخيم زمزم للنازحين خلال الأيام الماضية أجبر المئات من الأسر على الهرب بحثًا عن الأمان في القرى المذكورة.

قال المواطن يسن محمد يحي من قرية سلوما، إنهم استقبلوا مئات الأسر خلال الأيام الأربعة الماضية من مخيم زمزم. بعضهم يعيشون مع الأسر المستضيفة، لكن معظمهم يقيمون بين الأشجار ويفترشون الأرض، في ظل نقص وانعدام تام لمواد الإيواء.

وأوضح يحي أن الخدمات الأساسية، لاسيما مياه الشرب والرعاية الصحية، ليست كافية لتلبية احتياجات النازحين. من جهتها، أفادت خديجة إبراهيم، التي تعيش في أسرة نزحت من الفاشر إلى مخيم زمزم ثم انتقلت مرة أخرى مع عائلتها إلى قرية أم جمينا، لموقع “دارفور24″، أن النساء والأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً من تبعات الحرب، مضيفة أن “المعاناة قد كُتبت لهم”. رصدت “دارفور 24” عشرات الأسر التي تعيش تحت ظلال الأشجار وتنام في العراء على طول الطريق الذي يربط بين الفاشر وزمزم، بعد أن فروا من منازلهم في المخيم بسبب القصف. يبعد المخيم عن مدينة الفاشر حوالي 12 كيلومترًا.

طالبت معظم الفئة الهاربة المجتمع المحلي والدولي بالضغط على قوات الدعم السريع لوقف قصف مخيم زمزم، احترامًا للأطفال والنساء وكبار السن.

في هذا السياق، أفاد مسؤول في منظمة رليف إنترناشونال – فضل عدم الكشف عن هويته – لـ “دارفور24” بأنه تم نقل أنشطتهم من مخيم زمزم إلى قرية سلوما نتيجة للقصف المدفعي. وأشار إلى أن المنظمة تقدم حالياً بعض الخدمات الصحية للاجئين الذين فروا من مخيم زمزم، لكنها لا تلبي احتياجات الجميع. أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم الأحد عن نزوح 739 أسرة يومي الجمعة والسبت من مخيم زمزم إلى مناطق داخل محليتي طويلة ودار السلام.

عن مصدر الخبر

دارفور 24