أعلنت وزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور يوم الأحد أنها سجلت أكثر من 400 حالة جديدة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال في عواصم محليات تلس ودمسو والسنطة، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 500 حالة لسوء التغذية بين الحوامل والمرضعات. أوضحت أن الإحصائية الجديدة نتجت عن الحملة التغذوية الشاملة التي نفذتها إدارة التغذية بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، والتي استمرت لمدة أسبوعين.
أفاد التقرير النهائي للحملة، الذي اطلعت عليه “دارفور 24″، أن العدد الإجمالي للأطفال الذين تم الكشف عليهم باستخدام شريط “المواك” في محليات تلس ودمسو والسنطة بلغ 13199 طفلًا، من بينهم 493 طفلًا وطفلة يعانون من سوء التغذية الحاد، و2797 يعانون من سوء التغذية المتوسط، و9908 أطفال بصحة جيدة. أوضح التقرير أن محلية تلس قد أجرت الفحوصات لعدد 5403 طفل وطفلة، من بينهم 301 يعانون من سوء التغذية الحاد و1204 يعانون من سوء التغذية المتوسط.
في محلية دمسو، وصل عدد الأطفال إلى 6036 طفلًا وطفلة، منهم 139 يعانون من سوء التغذية الحاد و1208 من سوء التغذية المتوسط. أما في محلية السنطة، فقد بلغ العدد 1760 طفلًا وطفلة، بينهم 53 مصابًا بسوء التغذية الحاد و385 بالمتوسط. وصل عدد النساء الحوامل والمرضعات اللاتي تم اكتشاف حالتهن إلى 1633 في ثلاث محليات، من بينهن 472 تعانين من سوء التغذية.
تم توزيع 3550 كبسولة من فيتامين A للأطفال في منطقتي دمسو والسنطة، إلى جانب أكثر من عشرة حبات من بندازول لطرد الديدان في البلديات الثلاث. أفادت هويدا عبد الله آدم، مديرة إدارة التغذية في وزارة الصحة، أن الحملة التي استمرت لمدة أسبوعين تضمنت قياس القياسات للأطفال من عمر ستة أشهر حتى أقل من خمس سنوات، بالإضافة إلى الكشف على النساء الحوامل والمرضعات وتوزيع كبسولات فيتامين A للأطفال وحبوب طرد الديدان. أطلق القائمون على المشروع حملة لرفع الوعي على مدار الأسبوعين، بالتعاون مع فرق إدارة تعزيز الصحة. كما تم افتتاح سبعة مراكز للتغذية في كل من تلس وسرقيلا وجداد، بالإضافة إلى مركز في محلية دمسو، ومركزين في قربة وقليزان في محلية الردوم، فضلاً عن مركز للتغذية في محلية السنطة. أفادت إدارة التغذية بأن الإمدادات الغذائية اللازمة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية متاحة، وقد تم تزويد جميع مراكز المعالجة الخارجية التي افتتحت خلال الحملة.
