أعلنت “قوات الدعم السريع” أنها سيطرت على منطقتين استراتيجيتين تقعان بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للسودان مع دولتي جنوب السودان وإثيوبيا، وهما بلدة “بوط” في ولاية النيل الأزرق، والمعبر الحدودي مع دولة جنوب السودان في بلدة “جودة” بولاية النيل الأبيض. لكن الجيش نفى هذا الأمر وأكد أنه يسيطر على المنطقة بالكامل. في هذا السياق، اتهم مواطنون في ولاية سنار “كتائب الإخوان”، المعروفة بـ”كتائب البراء بن مالك”، بقتل واعتقال وتعذيب مدنيين في منطقة استعادها الجيش مؤخرًا، تحت ذريعة “التعاون مع (الدعم السريع)”.
وقد طالبوا الحكومة وقيادة الجيش بالتدخل لحمايتهم. أفادت “قوات الدعم السريع” في بيان لها أنها تمكنت من السيطرة على “اللواء 70″ و”الكتيبة 379 مشاة” التابعة للجيش في بلدة “جودة” التي تقع بمحلية الجبلين في ولاية النيل الأبيض، ولم يصدر أي تعليق من الجيش على هذا الخبر. يعتبر معبر “جودة” الحدودي من أبرز المعابر بين السودان وجنوب السودان، حيث يربط ولاية النيل السودانية بمقاطعة “الرنك” في جنوب السودان.
ومن يسيطر على هذا المعبر، يمتلك هيمنة على واحد من أكثر حدود البلدين فعالية، مما يشكل تهديداً لولاية النيل الأبيض، التي تتواجد فيها “قوات الدعم السريع” في شمالها وتسيطر على محلية “القطينة”. كما يهدد المعبر مدينة “الجبلين”، التي تعد مركزاً محلياً وتبعد حوالي 40 كيلومتراً عن منطقة جودة، حيث بدأت حركة نزوح بسبب وصول “الدعم” إليها. أعلنت “الدعم السريع” أنها تمكنت من السيطرة على “اللواء 15 مشاة” التابع لـ “الفرقة الرابعة مشاة” في بلدة “بوط” بمحلية التضامن في ولاية النيل الأزرق، كما زعمت أن الجيش قد انسحب وأن قواتها قد استولت على البلدة وأخذت معها عددًا كبيرًا من الذخائر والمعدات. إلا أن الجيش نفى هذه الأنباء، وأوضح في بيان صحفي على منصته الرسمية على “فيسبوك” أنه تصدى لمحاولة “يائسة لميليشيا آل دقلو الإرهابية” التي استهدفت البلدة، كبدتها خلالها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأكد أن “بوط ستظل قوية وصامدة في وجه بقايا المتمردين”. أعلنت “قوات الدعم السريع” في بيان لها أنها تمكنت من السيطرة على “اللواء 70″ و”الكتيبة 379 مشاة” التابعة للجيش في بلدة “جودة” الواقعة في محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض، ولم يصدر أي تعليق من الجيش على ما ذكرته.
يعتبر معبر “جودة” الحدودي من أكبر المعابر بين السودان وجنوب السودان، حيث يربط ولاية النيل السودانية بمقاطعة “الرنك” في جنوب السودان. ومن يمتلك السيطرة عليه يمتلك السيطرة على أحد أكثر حدود البلدين حركة. كما يشكل تهديداً لولاية النيل الأبيض التي توجد فيها “قوات الدعم السريع” شمالاً وتسيطر على محلية “القطينة”، وهو أيضاً يمثل تهديداً لمدينة “الجبلين” التي تعد مركز المحلية وتبعد حوالي 40 كيلومتراً عن منطقة جودة، والتي شهدت حركة نزوح منذ وصول “الدعم” إليها. أفادت قوات “الدعم السريع” بأنها سيطرت أيضاً على “اللواء 15 مشاة” التابع لـ “الفرقة الرابعة مشاة” في بلدة “بوط” بمنطقة التضامن في ولاية النيل الأزرق، مشيرةً إلى أن الجيش قد انسحب، مما أتاح لقواتها السيطرة على البلدة والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر والمعدات.
من ناحية أخرى، نفى الجيش هذه الادعاءات، وأكد في بيان صحفي على منصته الرسمية على “فيسبوك” أنه تم التصدي لمحاولة “يائسة من ميليشيا آل دقلو الإرهابية” لاستهداف البلدة، وحققوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مضيفاً: “ازتبو بوط ستبقى صامدة وغير قابلة للاحتلال من قبل بقايا المتمردين”. سيطرت “قوات الدعم” على عدة بلدات في ولاية النيل الأزرق بعد استعادة الجيش لمدن “سنجة” و”السُّوكي” و”الدندر” في ولاية سنار. القوات التي انسحبت من سنار (وفقًا للجيش، فقد فرّت) تمكنت من السيطرة على تلك المناطق في الولاية الحدودية، مما يشكل تهديدًا للعاصمة “الدمازين”، التي تعتبر مقر “الفرقة الرابعة مشاة” التابعة للجيش، والتي تبعد عنها بمسافات قليلة.
ناشد سكان قرية “الشقيق” في ريف مدينة سنجة، الواقعة في ولاية سنار، القوات المسلحة بالتدخل لوقف انتهاكات “كتائب البراء” ضد المجتمع المحلي. وأشاروا إلى أنهم اعتقلوا وعُذّبوا 22 مواطناً، وقتلوا اثنين تحت التعذيب بتهمة “التعاون مع (الدعم السريع)”، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وجرت هذه الاعتقالات والقتل دون محاكمة. وأعربوا في بيانهم عن ضرورة مناشدة حكومة السودان وقيادة القوات المسلحة لوقف هذه الاعتقالات والتعذيب الذي يتم على أساس عرقي، وإجراء تحقيق في أسباب الوفيات.
وأكد البيان: “نحمّلكم مسؤولية كل هذه الانتهاكات والأذى الذي تعرضنا له”. ودعا البيان أيضاً مفوضية حقوق الإنسان وكيانات مناهضة التعذيب والإخفاء القسري إلى التدخل الفوري،
وإجراء تحقيق وإطلاق سراح المعتقلين. لا تُعتبر العمليات “الانتقامية” التي ينفذها كل من الجيش و”قوات الدعم السريع” حالة استثنائية؛ حيث استمرت مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مقاطع فيديو لإعدام عدد من المواطنين في منطقة “الحلفايا” بالخرطوم بحري، حيث قام عسكريون بإطلاق النار عن قرب على أشخاص يرتدون ملابس مدنية بحضور الشهود.
كما نفذت “الدعم السريع” عمليات “انتقامية” واسعة النطاق في شرق ولاية الجزيرة بوسط البلاد، بعد المعارك التي تلت انسحاب قائدها العسكري أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش، مما أسفر عن سقوط المئات من الضحايا بين قتيل بالرصاص أو تحت التعذيب أو بسبب الحصار والجوع ونقص الأدوية.
قال الإداري الأهلي وضابط الشرطة المتقاعد مالك الحسن أبو روف، ناظر المنطقة، لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «قوات العمل الخاص، وغيرها من كتائب الكيزان، قامت وتقوم بانتهاكات واسعة تستند إلى اعتبارات إثنية في سنجة، وأبو حجار، وود النيل، ودار عقيل، بالإضافة إلى انتهاكاتها السابقة تجاه المواطنين في الدندر، والسوكي، وكامراب، وود العيس، وذلك تحت ذريعة التعامل والتعايش مع (قوات الدعم السريع)». وأضاف: «لقد هرب الجيش من تلك المناطق وترك المواطنين دون أي حماية، وعندما عاد اتهمهم بالتعاون والتعايش مع (قوات الدعم السريع)».