الكوليرا: الأسباب وسبل الحماية
تُعد الكوليرا عدوى بكتيرية تُسبب الإسهال الشديد والجفاف، وهو مرض قابل للعلاج بسهولة إذا تم التعامل معه بشكل سريع. ولكن في غياب العلاج، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات قليلة. تُصنف منظمة الصحة العالمية الكوليرا كمرض مرتبط بالفقر، حيث تنتشر بشكل خاص في الأماكن التي تعاني من نقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الأساسية.
إحصائيات الكوليرا:
تُشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن:
الحالات | التقدير |
---|---|
حالات الإصابة السنوية | 1.3 إلى 4 ملايين حالة |
حالات الوفاة السنوية | 21,000 إلى 143,000 حالة |
ما الذي يسبب الكوليرا؟
الكوليرا ناتجة عن بكتيريا تُعرف باسم **(Vibrio cholerae)**، والتي تعمل على إفراز سموم في الأمعاء الدقيقة. هذه السموم تتسبب في إفراز الجسم لكميات زائدة من الماء، مسببةً الإسهال. تبدأ الأعراض عادةً بعد 12 ساعة إلى خمسة أيام من الإصابة. يُظهر أكثر من 80% من المصابين أعراضًا خفيفة، في حين يُعاني 20-30% من إسهال مائي حاد قد يؤدي إلى الجفاف الشديد.
أعراض الكوليرا
تتضمن الأعراض الشائعة الإصابة بالكوليرا:
- الإسهال: غالبًا مائي وأبيض (يُعرف أحيانًا بـ “براز ماء الأرز”).
- القيء: قد يستمر لساعات.
- ألم في البطن.
- تشنجات الساق.
- جفاف شديد: قد يظهر في غضون ساعات.
علامات الجفاف تشمل:
- تهيج.
- تعب.
- عيون غائرة.
- جفاف الفم.
- عطش شديد.
- جفاف الجلد.
كيفية انتقال الكوليرا
تنتشر الكوليرا عبر شرب المياه أو تناول الطعام الملوث ببكتيريا (Vibrio cholerae). المرضى الذين لا يحملون أعراض يمكنهم أيضًا نشر البكتيريا، مما يزيد من خطر انتشار العدوى.
طرق الحماية من الكوليرا
توصي خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) بمجموعة من النصائح لتجنب الإصابة بالكوليرا:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- شرب المياه الصحية فقط.
- تجنب الفواكه والخضروات غير المطبوخة.
- عدم تناول المحار والمأكولات البحرية.
- عدم وضع الثلج في المشروبات.
العلاج والوقاية:
يمكن علاج الكوليرا بسهولة باستخدام محلول معالجة الجفاف. يُنصح بإذابة كيس ORS في لتر واحد من الماء النظيف. في الحالات الشهيرة، يحتاج البالغون إلى ما يصل إلى 6 لترات من المحلول في اليوم الأول. بينما في الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض لعلاج إضافي مثل العلاج بالحقن الوريدي والمضادات الحيوية.
تُظهر الحالة الصحية العالمية ضرورة الوعي بمسببات الكوليرا وطرق الحماية منها. الشروع في اتخاذ تدابير وقائية بسيطة يمكن أن يسهم في الحد من انتشار هذا المرض الفتاك.