نفذ الطيران الحربي مساء يوم الإثنين غارات جوية مكثفة على مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، مما أثار حالة من الذعر بين السكان. وأفاد شهود عيان لراديو دبنقا بأنهم سمعوا أصوات انفجارات مدوية في محيط المطار، مما يدل على شدة القصف.
وبدأ القصف الجوي في تمام الساعة 7:45 مساءً واستمر لمدة نصف ساعة، حيث استهدف المطار ومحيطه بالإضافة إلى عدد من الأحياء السكنية في المدينة. وذكرت المصادر أن الغارات شملت 12 برميلاً من القنابل، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
في بيان صادر عن قوات الدعم السريع، أكدت أن الطيران قام بأربع طلعات جوية استهدفت نيالا، حيث أسقط خلالها العديد من البراميل والقنابل المتفجرة. وأشارت القوات إلى أن عمليات القصف المتكررة استهدفت الأحياء السكنية والمرافق العامة، بما في ذلك المستشفيات، مما يثير القلق بشأن الأثر الإنساني لهذه الهجمات.
أفاد بيان رسمي أن القصف الجوي حول مدينة نيالا إلى منطقة مشتعلة، حيث أسفر عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أحياء المدينة. وقد أشار البيان إلى أن الوضع الإنساني في المدينة بات مأساويًا نتيجة هذه الهجمات.
كما أوضح البيان أن فرق الإنقاذ تعمل على حصر أعداد القتلى وإخراج الجثث من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
من جهته، صرح عمار حسن، المتحدث باسم المقاومة الشعبية في السودان، عبر صفحته على فيسبوك، بأن الطيران الحربي نجح في تحييد مطار نيالا وتدمير طائرات إمداد خارجية فور هبوطها، بالإضافة إلى تدمير منظومة صواريخ مضادة للطائرات، مما يعكس تصعيدًا في العمليات العسكرية.
