غرف طوارئ بحري : سكان المدينة يتعرضون لتهجير قسري من منازلهم نتيجة اشتداد المواجهات

أفادت غرف طوارئ بحري المشتركة بأن سكان المدينة الواقعة شمال الخرطوم يتعرضون لتهجير قسري من منازلهم نتيجة النزاع القائم. وأعربت الغرفة في بيان نشرته عبر منصات التواصل الاجتماعي عن إدانتها للأعمال الوحشية التي ترتكبها الأطراف المتنازعة في المدينة. وأشارت إلى أن استهداف المدنيين وتشريدهم يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.

دعت الغرفة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء مدينة بحري، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين. كما شددت على أهمية فتح ممرات إنسانية آمنة تتيح للمدنيين مغادرة المناطق المهددة بأمان. وأكدت على ضرورة توفير الحماية لجميع المدنيين، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً، من أي شكل من أشكال العنف والانتهاكات.

كما طالبت الغرفة بمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، مشددة على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم. إن الوضع الراهن يتطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع الأطراف المعنية لضمان عدم تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة.

دعت الغرفة المعنية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة المواطنين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين المتضررين. وأكدت عضو الغرفة تبيان فتحي في تصريحات لراديو دبنقا أن سكان منطقتين في مدينة بحري يتعرضون لتهجير قسري من منازلهم، مشيرة إلى أن جهة لم يتم الكشف عنها طلبت من المواطنين مغادرة منازلهم لأسباب تتعلق بعمل غرف الطوارئ.

كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية وأطراف النزاع بتوفير ممرات آمنة لخروج المواطنين، داعية إلى وضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها حقوق الإنسان في بحري. وأعربت عن قلقها من تهجير المواطنين إلى أماكن تفتقر إلى المأكل والمشرب، مما يزيد من معاناتهم. وأكدت أن الوضع الحالي يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين.

وأشارت الغرفة إلى أن الوضع الإنساني في بحري يثير القلق، حيث لا يمكن للعقل البشري تصور صعوبة الموقف. وطرحت مجموعة من التساؤلات التي تشغل بال المواطنين، مثل “إلى أين نذهب؟” و”كيف سيتحمل الأطفال وكبار السن هذه الظروف الصعبة؟” مما يعكس حالة من الخوف والقلق من المستقبل المجهول.