أفادت مصادر لراديو دبنقا بارتفاع عدد القتلى جراء القصف الجوي في منطقة كبكابية بولاية شمال دارفور إلى 111 شخصاً، وذلك في أحداث وقعت يوم الاثنين، حيث تركزت الضربات على المدنيين مما أسفر عن إصابة العشرات بجروح.
وأوضحت المصادر أن القصف استهدف مجدداً سوق كبكابية، حيث لقي أكثر من 50 شخصاً حتفهم في سوق الساعات والإلكترونيات، بالإضافة إلى استهداف سوق العطور وكولومبيا. وأشارت إلى أن معظم الضحايا كانوا من الأطفال وبائعات الشاي وكبار السن، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية في المنطقة.
كما أكدت المصادر أن الضحايا تم دفنهم في أربع مقابر جماعية، حيث تم دفن 9 منهم في مقبرة واحدة و50 آخرين في مقبرة أخرى، بينما تم توزيع بقية الضحايا على مقبرتين، مما يبرز الأثر العميق لهذه الأحداث على المجتمع المحلي.
أفادت المصادر أن القصف الجوي الذي وقع يوم الأحد استهدف معسكر النازحين في منطقة كبكابية، حيث سقطت القذائف في منطقة مخصصة للأطفال داخل المعسكر، مما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال. كما تضررت صهاريج المياه ومنازل المواطنين، مما أدى إلى انهيار العديد من المنازل. وقد حصل راديو دبنقا على قائمة تضم أسماء 27 ضحية، بينما لا يزال العمل جارياً لحصر بقية الأسماء.
وقد أدانت مجموعة واسعة من القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة الهجمات الجوية التي استهدفت كبكابية ونيالا ومناطق أخرى. وفي بيان له، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن الجيش يمارس حقه المشروع في الدفاع عن الوطن، مشيراً إلى أنه يتعامل مع أي موقع أو مرفق تستخدمه قوات الدعم السريع وأعوانها لأغراض عسكرية.
وأكد الناطق الرسمي التزام الجيش التام بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني عند استهداف الأهداف المعادية. كما اتهم جهات سياسية مرتبطة بقوات الدعم السريع بنشر الأكاذيب حول العمليات العسكرية، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.
