شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حادثة مأساوية حيث قُتل شقيقان على يد عصابة مسلحة يوم الإثنين. الحادث وقع بعد عودتهما من مدينة الضعين، حيث كانا يحملان مبالغ مالية، مما جعلهم هدفًا سهلاً للجناة.
وفقًا لمصادر محلية، اعترضت العصابة المكونة من ثلاثة أفراد، والذين كانوا يستقلون سيارة من نوع “أوباما”، الشقيقين أثناء عودتهما إلى منزلهما. وقد أطلق الجناة النار عليهما في محاولة للنهب، مما أدى إلى مقتلهما على الفور، وهما من عائلة “آل مسار” المعروفة في المنطقة.
في أعقاب الحادث، تمكنت قوة من استخبارات قوات الدعم السريع من القبض على أفراد العصابة. حيث تحركت القوة بسرعة لملاحقة الجناة، وتمكنت من اعتقالهم في أحد الأحياء الشرقية بعد تبادل إطلاق النار، مما أسفر عن إصابة اثنين من المتهمين.
عبر عدد من سكان مدينة نيالا عن استيائهم من تزايد ظاهرة النهب المسلح التي تحدث في وضح النهار، حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار في المدينة. وأكد المواطنون أن استمرار هذه الأفعال قد يعيد المدينة إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني.
في حادثة مؤلمة وقعت الأسبوع الماضي، تعرض أحد المواطنين لاعتداء من قبل مسلحين أثناء وجوده في وسط المدينة، حيث تم نهب سيارته من نوع توسان. وقد أسفر هذا الاعتداء عن إصابة صاحب السيارة بعيار ناري أدى إلى كسر في إحدى قدميه، مما زاد من مخاوف السكان بشأن سلامتهم.
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس، حيث يسعى المواطنون إلى تعزيز الأمن في المدينة، ويأملون أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات صارمة لمواجهة هذه الظواهر السلبية. إن تضافر الجهود بين المجتمع والجهات الأمنية يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامة المواطنين واستعادة الثقة في الأمن العام.