نفى بكري الجاك، الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وجود أي خطط لعقد اجتماع مباشر مع مني أركو مناوي، رئيس حركة جيش تحرير السودان، سواء في أديس أبابا أو في أي موقع آخر. وأكد الجاك أن هذه المعلومات غير صحيحة ولا تعكس الواقع الحالي.
في حديثه مع “التغيير”، أشار الجاك إلى أن الاتحاد الإفريقي قد دعا إلى اجتماع يضم القوى السياسية والمدنية السودانية في الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر، لكنه أوضح أن تفاصيل هذا الاجتماع لم تتأكد بعد. ويبدو أن هناك حالة من الغموض حول إمكانية انعقاد هذا اللقاء.
كما أضاف الجاك أن التصريحات التي أدلى بها مناوي قد تكون مرتبطة بالاجتماع العام المزمع، وليس بترتيب مباشر مع تنسيقية “تقدم”. ويعكس هذا الوضع التحديات التي تواجه القوى السياسية في السودان في ظل الظروف الراهنة.
كان قد أعلن رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، في حديثه مع قناة الجزيرة عن اجتماع رسمي مرتقب مع حركة “تقدم” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد مناوي على أهمية الحوار كوسيلة أساسية لحل الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع سيجمع جميع القوى السياسية السودانية بهدف التركيز على وقف الأعمال القتالية.
تواصل حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مناوي، القتال إلى جانب عدد من الحركات المسلحة الأخرى في صفوف الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، في صراع مستمر منذ منتصف أبريل 2023. وقد أسفر هذا النزاع عن أوضاع إنسانية مأساوية، حيث سقط آلاف الضحايا من المدنيين، ونزح الملايين من منازلهم سواء داخل البلاد أو خارجها.
أدت المعارك المستمرة إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، مما زاد من معاناة السكان في مناطق النزاع. ويعاني هؤلاء السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه، في ظل تقارير تشير إلى انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، مما يضاعف من الأزمات الإنسانية التي تواجه البلاد.
