اعتبر ريتشارد كراودر، الممثل الخاص للمملكة المتحدة في السودان، الوضع الحالي في السودان بأنه صعب، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الملايين من السودانيين.
التقى رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالممثل الخاص للمملكة المتحدة الأربعاء في بورتسودان. وفقاً لما ذكره إعلام مجلس السيادة، أوضح كراودر أن الاجتماع تناول موقف المملكة المتحدة وجهودها في دعم الشعب السوداني. قال: “تناولنا الحاجة الملحة لإنهاء الحرب ووقف النزاع، ووجوب مشاركة جميع الأطراف في حوار يتضمن تنفيذ إعلان جدة”.
وأشار إلى أن بلاده لن تنسى السودان، كما جاء في تصريح وزير الخارجية البريطاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة. وفقاً للتصريح، أفاد مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية السودانية، أنس الطيب الجيلاني، في حديث صحفي، أن اللقاء كان واضحاً وتم خلاله مناقشة مسيرة العلاقات المتميزة بين السودان وبريطانيا. وأشار إلى أن رئيس المجلس السيادي أكد على قوة هذه العلاقات وأهمية تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين. وأكد أن “حكومة السودان ملتزمة بحماية المدنيين من الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها الدعم السريع ، خصوصًا في دارفور والجزيرة”.
وأشار البرهان إلى أن المجتمع الدولي يجب أن “يضغط على هذه المليشيا” لوقف انتهاكاتها، ومنع تدفق الأسلحة إليها عبر تشاد، حيث أن ذلك يُعد انتهاكاً واضحاً للقرار 1591 المتعلق بدارفور، وأيضاً للقرار الخاص بحصار الفاشر. أشار السفير أنس إلى أن رئيس المجلس السيادي شدد أيضاً على ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات التي تتعارض مع القيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأضاف أن البرهان أوضح خلال الاجتماع أن هناك عملية سياسية شاملة وكبيرة ستبدأ بعد توقف الحرب، وأنه “لا مستقبل للمليشيات المتمردة” – بحسب قوله. وأكد البرهان على استعداد السودان لمتابعة الحوار الإيجابي مع المملكة المتحدة بهدف بناء علاقات قوية ومستدامة مع بريطانيا. عبّر الممثل الخاص للمملكة المتحدة عن امتنانه وتقديره لعقد هذا الاجتماع. أوضح أن الاجتماع تناول موقف المملكة المتحدة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب السوداني. وأضاف “تناولنا الحاجة الملحة لإنهاء الحرب وإيقاف النزاع، وأكدنا على ضرورة انخراط جميع الأطراف في حوار يشمل تنفيذ إعلان جدة”.
قال كراودر إن الاجتماع تطرق أيضًا إلى أهمية العمل على حماية المدنيين، وأوضح أن بلاده تندد بجميع انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في الجزيرة وأماكن أخرى خلال الأيام والأسابيع الأخيرة.
وأبرز زيادة مساهمات بلاده في الأنشطة الإنسانية من خلال الأمم المتحدة، حيث تجاوزت 140 مليون طن تم توزيعها داخل السودان، بالإضافة إلى مساعدات أخرى تقدر بنحو 69 مليون طن تم تقديمها للاجئين السودانيين في المنطقة والبلدان المجاورة. أكد الممثل الخاص للمملكة المتحدة على أهمية التعاون لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بشدة في مختلف أنحاء السودان. أشاد بتعاون حكومة السودان مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، مما ساهم في وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاج إليها، وفقًا لما صرح به مجلس السيادة.
