خاص –استقرت أسعار العملات في السوق الموازي مقابل الجنيه السوداني اليوم الخميس، بينما شهد الجنيه المصري تراجعًا طفيفًا بعد الارتفاع الذي شهدته العملات خلال الأيام الماضية، الذي كان نتيجة زيادة الطلب على العملات مقارنة بالعرض. يأتي ذلك في ظل احتياج البنك المركزي لإطلاق العملة الجديدة.
تفاصيل الوضع الراهن
شهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعات ملحوظة نتيجة للأنشطة المالية النشطة، مع إدخال العملة الجديدة إلى البنوك. يسعى المتعاملون إلى استبدال الأوراق النقدية القديمة، بينما تزداد المخاوف من ارتفاع سعر صرف العملة في المستقبل بسبب التطورات السياسية والاقتصادية الحالية.
العملة | سعر الصرف (ودج/ دولار) | الملاحظات |
---|---|---|
الجنيه السوداني | 2500 | استقرار نسبي |
الجنيه المصري | تراجع طفيف | ارتفاع سابق |
الدولار الأمريكي المتوقع | 3000 | توقعات بزيادة جديدة قريبًا |
تداعيات التقلبات
يعاني الجنيه السوداني من تقلبات حادة أمام العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى تفاوت الأسعار بين المدن والتجار. هذه التقلبات تضيف ضغوطًا على القطاع المصرفي وتؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، مما يواجه العديد منهم صعوبة في التأقلم مع هذه التغيرات الهائلة.
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتوقع الخبراء الاقتصاديون زيادة ملحوظة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، الأمر الذي يعزز الضغوط الاقتصادية على الأسر السودانية. هذا يقترن بزيادة التوقعات بارتفاع أسعار العملات، مما يزيد من حالة القلق بين المتعاملين في السوق.
نظرة مستقبلية
يبقى السؤال مطروحًا حول تأثير هذه التقلبات على الاقتصاد السوداني بشكل عام، وما إذا كانت هناك خطوات حكومية قادمة لمواجهة هذه التحديات. يتطلع المواطنون إلى استقرار أكبر في أسعار الصرف، مما قد يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي العام.
يُتوقع أن يصل سعر الدولار إلى 3000 جنيه، وهو نفس المستوى الذي وصل إليه في يوليو الماضي، خاصة مع اقتراب رمضان وزيادة الطلب على الاستيراد مع فتح المطارات. تشكل هذه الفجوة تحديًا كبيرًا في ظل القلق المتزايد من ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
المشاهد الاقتصادية تتسم بالقلق والترقب، مما يجعل الأفق مستقبليًا أكثر غموضًا للكثير من المواطنين والتجار في السودان.
وزير المالية جبريل إبراهيم حول طلب الدولار وتغيير العملة
في حديثه للصحافة المحلية، أوضح وزير المالية جبريل إبراهيم أن الطلب على الدولار قد شهد انخفاضًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن هذا الانخفاض قد يكون مؤقتًا، نتيجة سعي البعض للتخلص من أموالهم، خاصةً إذا كانت غير مشروعة.
وعمليّة تبديل العملة:
أكد إبراهيم أن عملية تبديل العملة تتطلب من الأفراد توضيح مصادر أموالهم، مما يثير تساؤلات حول موقف الضرائب إذا كانت المبالغ كبيرة. ووفقًا للوزير، فإن الهدف الأساسي لتغيير العملة هو القضاء على العملة المزورة، بالإضافة إلى معرفة مصادر الأموال الكبيرة. كما أشار إلى أهمية إدخال الأموال الموجودة خارج النظام المصرفي إلى النظام المصرفي الرسمي وضمان التزام أصحاب الأموال الضخمة بدفع الضرائب المستحقة.
الشمول المالي:
تأتي خطة تغيير العملة في إطار هدف خامس يتضمن تعزيز الشمول المالي، الذي يعتمد على وجود الأموال داخل النظام المصرفي. ويساهم ذلك في مكافحة التزييف وتقليل تكاليف الطباعة ومحاربة الفساد.
تحذيرات من خبراء الاقتصاد:
من جانبه، حذر أستاذ الاقتصاد محمد شيخون من أن خطوة تغيير العملة بالطريقة الحالية قد تؤدي إلى تفاقم أزمة التضخم. وأوضح أن التغيير الجزئي وغير المدروس لن يحل المشكلة الأساسية للاقتصاد السوداني المتعلق بالتضخم الجامح، الذي تجاوز 300 بالمئة وفقًا لبيانات غير رسمية.
وفي تصريح له، قال شيخون:
“ما دامت نسبة كبيرة من الكتلة النقدية المستخدمة في الاقتصاد غير الرسمي، والتي تقدر بنحو 95 بالمئة، لن تشملها قرار تغيير العملة الحالي، فإن هذه الخطوة لن تنجح في تحقيق الهدف الأساسي للسياسة النقدية.”
أسباب سياسية محتملة:
تعتبر بعض الأطراف أن خطوة تغيير العملة مرتبطة بأسباب سياسية، تتعلق بتجفيف التمويل عن مناطق سيطرة الدعم السريع، وسط انتقادات حول تأثيرها السلبي على سكان تلك المناطق. وفي هذا السياق، يعتقد الخبير الاقتصادي عيسى عبدالمنعم أن قرار البنك المركزي قبول الفئات القديمة من العملة في الولايات التي لا يشملها التغيير يعني أن البنك ينعي فكرة تغيير العملة بشكل عام.
ويُحذر عبدالمنعم من خطورة القرارات المتخبطة في تغيير العملة، مشيرًا إلى أن:
“خطوة تغيير العملة في أجزاء دون الأخرى تعني إما الاتجاه نحو انفصال نقدي أو التنازل عن مناطق معينة.”
تتميز هذه التطورات بتداعيات عميقة على الاقتصاد السوداني، مما يتطلب تقييمًا دقيقًا للسياسات المتبعة لضمان استقرار الوضع المالي.
اسعار بيع العملات اليوم في السوق الموازي
العملة | السعر بالجنيه السوداني |
---|---|
الدولار الأمريكي | 2550 |
الريال السعودي | 678.19 |
الجنيه المصري | 50.34 تراجع طفيف |
الدرهم الإماراتي | 694.82 |
اليورو | 2684.21 |
الجنيه الإسترليني | 3269.23 |
الريال القطري | 700.54 |
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الخميس 12\12\2024م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير