لقى ما لا يقل عن 15 مدنيًا حتفهم وأصيب آخرون، يوم الأربعاء، نتيجة تجدد القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بحسب ما أفاد به شهود عيان. قال الشهود ل “دارفور24″، إن سوق المواشي والأحياء الجنوبية للمدينة ومناطق تجمع النازحين في سجن شالا تعرضت لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع صباح الاربعاء ، مما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
أفاد الشهود أن القصف المدفعي الذي استهدف سوق المواشي أسفر عن مقتل حوالي 9 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكري ومستشفى سعودي.
من جانبها، أفادت مصادر أمنية من سجن شالا بأن قوات الدعم السريع استهدفت تجمعات النازحين في محيط السجن جنوبي غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل حوالي 6 أشخاص في مركز إيواء النازحين بالمدرسة الإصلاحية، بما في ذلك أطفال يتامى، وإصابة آخرين. أكد مصدر طبي في المستشفى العسكري أن نحو “15” جثة قد تم استقبالها وما زالت موجودة في المشرحة، بالإضافة إلى عشرات المصابين الذين تم نقل بعضهم إلى المستشفى السعودي بسبب الازدحام الذي يعاني منه المستشفى العسكري في الفاشر. وفي هذا السياق، أفاد شهود من مخيم زمزم، الذي يبعد 13 كم جنوب غرب الفاشر، بتجدد القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على المخيم.
ذكرت مصادر طبية في مستشفى أطباء بلا حدود أن المستشفى استقبل مجموعة من الجرحى الذين أصيبوا نتيجة للقصف المدفعي. تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على قيادة الفرقة السادسة مشاة، التي تُعتبر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، في ظل اتهامات للقوة المشتركة المرتبطة بالحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بتحويل مخيم زمزم إلى قاعدة عسكرية.