أفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن القصف الجوي الذي نفذه الجيش السوداني على مدينة نيالا يوم الأربعاء أسفر عن مقتل حوالي 6 مدنيين وإصابة العشرات، من بينهم أطفال. الحادثة تأتي في وقت تشهد فيه المدينة توترات متزايدة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
في تفاصيل الحادث، تعرضت مدينة نيالا لعملية قصف جوي عند الساعة الحادية عشر ليلاً، حيث استمر الطيران الحربي في التحليق فوق المدينة لمدة ساعة قبل تنفيذ الغارة. هذه الغارة أثارت حالة من الذعر بين السكان، الذين عبروا عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه الهجمات.
من بين الأحياء المستهدفة، كان حي الجمهورية وسط المدينة، حيث لقي شاب يدعى محمد، يبلغ من العمر 22 عاماً، حتفه، بالإضافة إلى إصابة رجل مسن وتدمير عدد من المنازل. هذه الأحداث تبرز التحديات الإنسانية التي تواجهها المدينة في ظل الأوضاع الراهنة.
أفاد سكان مدينة نيالا لموقع “دارفور24” بأن طائرة حربية قامت بإلقاء أكثر من 15 برميلاً متفجراً، مستهدفة الأحياء الشرقية للمدينة، بما في ذلك حي الجمهورية وموقع المتحف، بالإضافة إلى منطقة السكة الحديد. كما طالت الغارات مقر ديوان الزكاة في الولاية، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين.
وفي تفاصيل الحادث، كشف شهود عيان من حي السكة الحديد شمال المدينة عن مقتل رجل وامرأة، بالإضافة إلى إصابة خمسة آخرين. وقد أسفرت الغارات عن تدمير عدد من المنازل، في حين تم نقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات في نيالا لتلقي العلاج العاجل.
تعتبر هذه الغارة هي الأعنف والثالثة التي تتعرض لها المدينة خلال هذا الأسبوع، حيث شهدت نيالا يوم الثلاثاء الماضي قصفاً استهدف آبار المياه في غابة النيم، مما أدى إلى مقتل عامل بئر وإصابة آخر، فضلاً عن تدمير عدد كبير من أشجار المانجو. كما تم تدمير مباني شرطة المرور وحرق ملفات المركبات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.