كشف أولياء الأمور ومصادر موثوقة، يوم السبت، بأن اللجنة العليا لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية في تشاد لم تتخذ أي إجراءات واضحة تؤكد تنظيم الامتحانات المقررة في نهاية الشهر الجاري. وقد أكمل أكثر من 6 آلاف طالب في مخيمات اللاجئين السودانيين عملية التسجيل للامتحانات، إلا أنهم لا يزالون في انتظار تفاصيل عملية تحدد لهم مواقع إجراء الامتحانات.
أفادت مصادر لموقع “دارفور24” بأن “مصير آلاف الطلاب السودانيين الذين يعيشون في مخيمات النازحين بشرق تشاد لا يزال غامضًا.” وأوضحت أن أولياء أمور طلاب شهادة السودان بدأوا يشكون في قدرة أبنائهم على خوض الامتحانات.
وأضافت المصادر: “لم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية لضمان حصول هؤلاء الطلاب على حقهم في التعليم والامتحانات”. قررت السلطات التشادية إجراء امتحانات الشهادة الثانوية للطلاب السودانيين في خمسة مدن مختلفة بدلاً من منطقة واحدة، وذلك لأسباب أمنية نظرًا للعدد الكبير من الطلاب. أفادت المصادر بأنه “لم يتم ملاحظة أي إجراءات للتنظيم لإجراء الامتحانات في المراكز المعنية أو الترتيبات المتعلقة بسير عملية الامتحانات، مما أثار قلقاً كبيراً بين الطلاب وأولياء أمورهم بشأن مستقبلهم الأكاديمي”.
قام رئيس اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية، في الشهر الماضي، بزيارة أحد مراكز امتحانات الشهادة في تشاد، مؤكدًا على انعقادها في وقتها المحدد. فرّ أكثر من 715 ألف سوداني إلى تشاد منذ بداية النزاع الحالي، حيث تستضيف البلاد حوالي 400 ألف لاجئ نتيجة اندلاع الحرب في إقليم دارفور في عام 2003.
قررت السلطات السودانية إقامة مراكز امتحانات الشهادة الثانوية لطلاب دارفور في مخيمات اللاجئين في تشاد، بالإضافة إلى ولايات نهر النيل، والشمالية، وكسلا، والقضارف، وغرب وشمال كردفان.