وجهت مركزية مؤتمر الكنابي في السودان اتهاما صريحا الى المقاومة الشعبية والمستنفرين، بالإضافة إلى قوات درع السودان التي يقودها أبو عاقلة كيكل، بارتكاب مجزرة أدت إلى مقتل 70 عاملاً زراعياً في مناطق شرق الجزيرة ومحليات الكاملين والمناقل.
وكشف جعفر محمدين، الأمين العام لمركزية مؤتمر الكنابي، في تصريحاته لراديو دبنقا، عن مقتل 25 شاباً في كمبو خمسة بشمال أم القرى نتيجة دوافع عرقية، حيث نفذت هذه الاعتداءات من قبل المستنفرين وعناصر المقاومة الشعبية. كما أشار إلى مقتل 42 من أبناء كنابي المناقل، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين في كمبو سبعة في الهدي بمحلية المناقل في الرابع من ديسمبر الجاري.
وفي سياق متصل، تم اعتقال 93 من سكان الكنابي في محلية أم القرى خلال الفترة الأخيرة. ويُقدّر عدد القرى الزراعية (الكنابي) في ولاية الجزيرة بأكثر من 2150 قرية. ومنذ انشقاق أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع بالجزيرة، شهدت المنطقة تصاعداً في حدة المواجهات العسكرية، مما أدى إلى زيادة الانتهاكات ضد المدنيين.
في سياق الأحداث الجارية، أفاد أحد سكان منطقة الهدى بمحلية الكاملين بأن عناصر المقاومة الشعبية قاموا بمصادرة جهاز الإنترنت الفضائي “ستارلينك” الخاص به، مشيراً إلى أن هذا الفعل جاء بدوافع عرقية. يُستخدم جهاز ستارلينك من قبل العديد من المواطنين في مختلف أنحاء السودان كوسيلة للاتصال بالإنترنت، خاصة في ظل انقطاع الشبكات التقليدية.
من جهة أخرى، نفى جعفر محمدين، أحد قادة المجتمع المحلي، انضمام سكان الكنابي إلى قوات الدعم السريع، موضحاً أن الانضمام كان محدوداً ويشمل بعض الأفراد فقط، مثلما هو الحال مع بقية مكونات الجزيرة. وقد أدان محمدين في حديثه مع راديو دبنقا الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الزراعيون من سكان الكنابي، سواء من خلال الهجمات المباشرة أو من خلال التحريض العنصري، معتبراً أن هذه الممارسات تمثل جريمة أخلاقية وقانونية تهدد وحدة المجتمع في الإقليم.
كما دعا محمدين إلى إجراء تحقيق شامل وعاجل في جميع الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الكنابي، مشيراً إلى الحادثة المأساوية التي وقعت في محلية أم القرى شرق الجزيرة، حيث فقد أكثر من 25 شاباً من سكان كمبو خمسة. وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بالإضافة إلى وقف خطاب الكراهية الذي يساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي.