قتل خمسة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون، يوم السبت، نتيجة اشتباكات مسلحة نشبت بين مزارعين ورعاة في منطقة شعيرية، التي تقع شمال مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور في غرب السودان. الحادثة وقعت عندما قام بعض الرعاة بإدخال ماشيتهم إلى مزرعة أحد المزارعين، مما أدى إلى نشوب خلاف حاد بينهم، تطور إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل المزارع على الفور.
أفاد إبراهيم بشير علي، أحد الشخصيات المحلية في بلدة شعيرية، بأن الاشتباكات وقعت في منطقة أبو دنقل شرق البلدة، حيث قُتل أحد المزارعين. وأوضح أن الأهالي من القرى المجاورة هرعوا إلى موقع الحادث بعد سماعهم بالواقعة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مجموعة من الرعاة المسلحين، مما أسفر عن مقتل خمسة من الأهالي وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى الريفي في شعيرية لتلقي العلاج.
وذكر بشير أسماء القتلى، وهم مرو أحمد عبدالله، والتوم أحمد عبدالله، وبابكر عبدالله عبدالرسول، وأحمد نور، وآدم أوفوميك. كما أشار إلى أسماء الجرحى، الذين هم محمد عبدالله أحمد، وعيسى عبدالله أحمد، ويعقوب إدومة إدريس، مما يعكس تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية في المنطقة، ويثير القلق بشأن الأمن والاستقرار في شرق دارفور.
أشار المصدر إلى أن الأسباب الجذرية وراء هذه النزاعات تعود إلى إطلاق النار المبكر من قبل بعض المزارعين تجاه رعاة الماشية، وهو ما حدث بشكل متعمد ودون أي تدخل من الجهات المعنية التي كان من المفترض أن تمنع حدوث أي احتكاك بين الطرفين. هذه التصرفات تعكس غياب التنسيق والرقابة اللازمة لحماية حقوق جميع الأطراف المعنية.
كما أفاد المصدر بأن قوة من الدعم السريع تدخلت في الوقت المناسب بين الطرفين، وذلك بهدف تجنب اندلاع اشتباكات جديدة، خاصة بعد الحشود الكبيرة التي شهدتها المنطقة يوم الأحد. هذا التدخل يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، والتي تعاني من توترات مستمرة.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم دارفور يشهد سنوياً، بعد انتهاء موسم الحصاد، صراعات متكررة بين المزارعين ورعاة الماشية، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا من كلا الجانبين. هذه النزاعات غالباً ما تتطور إلى صراعات قبلية أوسع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويؤثر سلباً على حياة السكان المحليين.