بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، سلسلة من المشاورات الافتراضية مع القوى السياسية والمدنية، بالإضافة إلى فئات المرأة والشباب، سواء داخل السودان أو خارجه. هذه المشاورات التي ستستمر لعدة أسابيع تهدف إلى تنفيذ توصيات الأمين العام، أنطونيو غوتيرش، المتعلقة بحماية المدنيين. ومن المتوقع أن تتبع هذه المشاورات الافتراضية لقاءات مباشرة لتعزيز الحوار والمشاركة الفعالة.
وأفادت حنان بدوي، المتحدثة الرسمية باسم مكتب المبعوث الخاص، أن هذه المشاورات ستستمر خلال الأسابيع المقبلة، مع وجود ترتيبات لعقد اجتماعات مباشرة في المستقبل القريب. وأشارت إلى أن مكتب المبعوث سيعمل على جمع الأفكار والمقترحات المتعلقة بتعزيز حماية المدنيين في السودان، وكيفية تطبيق توصيات الأمين العام للأمم المتحدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بإعلان جدة. الهدف من هذه الجهود هو تحسين الوضع الإنساني في البلاد بشكل فعلي.
كما أشار المبعوث الشخصي للأمين العام في منشور له على منصة “إكس” إلى أهمية هذه المشاورات، مؤكدًا أن إنهاء المعاناة الكبيرة للمدنيين في السودان يمثل أولوية ملحة. وأوضحت بدوي أن هذه المبادرات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتخفيف الأعباء الإنسانية وتحقيق الاستقرار في السودان، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الشعب السوداني في هذه الأوقات الصعبة.
تستعد سلسلة المشاورات الافتراضية مع المدنيين للانطلاق، حيث ستشمل جلسات مخصصة للشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني. وقد شارك رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في الجلسة الافتتاحية التي تم خلالها إطلاق هذه المشاورات الهامة.
سيواصل مكتب المبعوث الشخصي تنظيم جلسات المشاورات الافتراضية، حيث سيستمع إلى آراء وإسهامات المشاركين حول كيفية تعزيز حماية المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد. هذه الجلسات تهدف إلى جمع الأفكار والتوصيات التي يمكن أن تسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أشار لعمامرة إلى أهمية هذه المشاورات، حيث قال إنه قد خاطب الجلسة الأولى التي تجمع مجموعة متنوعة من المدنيين السودانيين من مختلف المناطق، والتي تركز على قضايا حماية المدنيين في السودان. هذه المبادرة تعكس التزام الأمم المتحدة بالاستماع إلى صوت الشعب السوداني والعمل على تحسين ظروفهم.
