اللاشعور بالوطن هو أن تزعجك كلمة، وتطربك طلقة ، أن تفهم ماتُعنى به خطأ ، ولاتصيب في كل ماتعنيه ، البعض في محنة لأن الوطن الذي يحاولون نعيّه كتب على شواهدهم تاريخ الرحيل وهم حضور، فكم شاهد نُصب على قبر حي
وكم حي يلزمه قبر!!
ويعلن الفريق عبد الفتاح البرهان عن إفلاسه السياسي بعد أن فقد ثقته في كبار الحلفاء الذين ظن أنهم سيدعمونه في حربه فبعد إنهيار تمثال مثله الأعلى بسوريا
يفقد أمله في عشم مد يد العون الخارجي ويعود من جديد الي سياسية الإخوان بالتلويح بإستخدام خطاب واسلوب الوعيد والتهديد بإثارة الفوضى والعنف الحيلة التي تجاوزها الزمن
وهو مايعتبر رد مباشر على مكالمة أردوغان إننا مستمرون في الحرب ولكن هذه المرة بلغة اخرى
مستمرون ولكننا سنحول الميدان الي دائرة صراع عنيف، فقد تتحول فيه الحرب الي جريمة فوضوية تخالف الأعراف الدولية والقوانين
ومعلوم أن العالم تزعجه الجرائم التي تتجاوز المتوقع في ساحة المعركة أي أن البرهان يُنذر بواقع دموي جديد
فالرجل لم يكتف برغبته في مواصلة الحرب عندما قال : ( لاتفاوض ولن نوقف الحرب حتى تهزم “الميليشيا” أو تستسلم).
ولو كانت رسالته إستمرار الحرب فقط من أجل نهاية الدعم السريع لكفاه هذا التصريح، ولكنه قصد أن يرسل رسالة التهديد للعالم ببداية العنف والفوضى ولهذا اردف قائلا : ( مستعدون لتجهيز كل القوات المشاركة في معركة الكرامة وتمكينها بالسلاح والمعدات اللازمة)
وهنا يعني الرجل أنه متمسك بالكتائب الإسلامية والتي سيمدها بالسلاح وهي رسالة مياشرة للمجتمع الدولي
إننا لن نلتزم بخط الصراع بين قوتين في الميدان
وإن ماحذرت منه الدول البرهان، يريد ان يقول إنه يصر عليه، وفوضى الميدان وقعها على مسمع المجتمع الدولي أخطر من خبر إصرار الجنرال على الحرب
ولأن خطاب البرهان هو رد على رسالة دولية يعاتب الرجل مجلس الأمن قائلا: ( قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر لم يتم تنفيذها إلى جانب استمرار إمداد بالسلاح) وهنا يحاول القائد أن يخفف من وقع مايرتكبه من خطأ التسليح القادم ويذكر المجلس بتقصيره ( واحدة بواحدة)!!
لذلك من المتوقع أن يبدأ الجنرال في تطبيق خطة العنف بالسماح للكتائب لتمارس هوايتها في القتل البشع وربما تعود الي رتكاب الجريمة بسلوك “داعشي” تمثيل بالجثث وفصل الرؤوس وغيره من الجرائم الأكثر دمامة
ومعلوم أن الجيش كان يمنع بتوزيع السلاح على المستنفرين وذلك لخوفه وخشيته أن تستغل الخطوة ضده ولكن قد لايهم الأمر كثيرا الآن إن قصد البرهان “دكها”
وخطاب البرهان من أرض البطانة تحديدا يكشف عن نيته تسليح القبائل وهذا يعني أن اتجاهه للسماح بالفوضى الميدانية يتم بقصد
وعملية تسليح القبائل هي الخطة الكيزانية التي استخدمتها الفلول في اكثر من فتنة
فالجنرال بهذا الخطاب يمنح المجموعات المقاتلة الضوء الأخضر لممارسة الجريمة بإسلوبها الخاص
ولكن يفوت على القائد أن دخولة حالة العناد المضر والمؤذي، لايقع على رأس أحد سواه
فوصول الرجل الي التمدد بحكمه على جثث الشعب كان واضحا انه سيقوده الي عتبة الهلاك
والتسليح غير المشروط للمجموعات المقاتلة قد يكون خطره على المؤسسة العسكرية أكتر من المواطنين في ظل الإنقسام الحالي في صفوف الحركة الاسلامية ووجود تيارات متعددة تتربص ببعضها البعض فالسلاح الذي يشهره الجنرال في وجه المجتمع الدولي هو آخر المحاولات الإنتحارية التي تقف بينه ومصيره الأخير!!
طيف أخير :
قوات الدعم السريع قالت إن غارات جوية على أحياء سكنية في الكومة خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى
وتننسيقية لجان مقاومة الفاشر تقول إن عدد ضحايا قصف “الدعم السريع” على حي “أولاد الريف” وسط المدينة ارتفع إلى 38
في الحالتين نتيجة الضرب الخاسرة مواطن!!!
الجريدة
المصدر من هنا
طيب ورينا الحل شنو يصالح الدعم وياتى بهم حكام ويدمج عساكرهم ليسرقو تحت غطاء القانون ام يسلم الدوله للعملاء السكارى المغيبين ام ياتى بحكام من الغرب اسوة بالعراق حاكم اجنبى ارجوك اسكتى
لا يسلمها طيب لكيزانك