شهدت منطقة “أبو ضنقل” بمحلية شعيرية شرق دارفور أحداث عنف مؤسفة بين رعاة ومزارعين، مما أدى إلى نزوح جديد للسكان في الأسبوع الجاري، وفقاً لتقارير منظمة الهجرة الدولية.
النزاع الذي نشب حول الأراضي الزراعية بين المجموعتين أسفر عن تداعيات خطيرة، حيث أكدت المنظمة أن حوالي 40 أسرة قد نزحت من قرية “أم صفتو” إلى مدينة شعيرية في الرابع عشر من أبريل، مما يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
في سياق متصل، أفاد عضو لجنة الطوارئ بالمحلية لموقع “دارفور24” بأن الأسر النازحة التي وصلت إلى مدينة شعيرية تعاني من نقص حاد في المأوى والمواد الغذائية، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. هذه الأوضاع تعكس الحاجة الملحة لتدخلات إنسانية عاجلة لتلبية احتياجات هؤلاء الأسر، التي فقدت منازلها ومصادر رزقها بسبب النزاع المستمر.
من جهة أخرى، شهدت بلدة “أبوضنقل” يوم السبت الماضي حادثة مأساوية حيث قُتل خمسة مزارعين وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة اعتداء من رعاة، وذلك بعد محاولتهم حماية مزارعهم من تدمير المواشي. هذه الحوادث تعكس تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية، في الوقت الذي كانت فيه قوات الدعم السريع قد سيطرت على ولاية شرق دارفور في نوفمبر 2023، وأقامت إدارة مدنية في أكتوبر الماضي، مما يثير تساؤلات حول قدرة هذه القوات على تحقيق الاستقرار في المنطقة.